في ذكرى اغتيال رفيق الحريري.. إيران وبشار الأسد عمداء الاغتيالات في المنطقة
تعيش لبنان اليوم ذكرى من أكثر الذكريات المؤلمة في تاريخها، لا سيما أنها تتعلق بشخصية بكى لموته جميع الشرفاء من الشعب اللبناني، بل كان عمادا أساسيا للدولة اللبنانية في وقت من الأوقات، وصفه الوزير السابق أشرف ريفي، بأنه " ترك ألماً وفراغاً كبيراً، من الصعب مَلؤه، وهو الرجلُ الاستثنائي، الذي ضحَّى بحياته من أجل وطنه"، إنه رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، الذي تحين ذكرى اغتياله والتي توافق هذا اليوم 14 فبراير 2005.
وترصد "الفجر" في سطورها التالية أهم الدلائل على تورط إيران والنظام السوري في قتل رفيق الحريري
- النيويورك تايمز: حزب الله وراء اغتيال الحريري
حيث أكد صحيفة النيويورك تايمز الأميركية في تقرير لها إن حزب الله هو المتورط الأساسي في عملية اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، فيما أشار معد التقرير وهو رونين بيرغمان الصحفي المتخصص في الشؤون الأمنية، أن المسؤول العسكري السابق والراحل لحزب الله عماد مغنية، هو من قام بإعطاء الأمر النهائي بتنفيذ عملية الاغتيال في 14 فبراير 2005.
وأوضح "بيرغمان" أن هذه المعلومات ترتكز على التحقيق الدولي، حيث أكد المحققون الدوليون، أن أحد المتهمين الخمسة باغتيال الحريري، وهو مصطفى بدر الدين، الذي كان يحمل اسما مزيفا وهو سامي عيسى، قد أجرى اتصالا بعماد مغنية قبيل التفجير، لأخذ الموافقة الأخيرة على العملية، قبل أن تصمت جميع أرقام هواتفه لمدة ساعتين، على غير العادة، حسب وصفه.
- نائب الرئيس السوري السابق: إيران كانت تعتبر الحريري ندّا يجب قتله
من أهم الدلائل التي ظهرت أيضا هي شهادة نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، الذي كشف في حوار سابق له مع "إيلاف" أن نظام الأسد وإيران هم أساس اغتيال الراحل رفيق الحريري، مشيرا إلى أن حزب الله ونظام الأسد لا يُمكنُهما أن ينفذا هذا الأمر إلا بقرار إيراني في المقام الأول.
وكشف ائنذاك أن إيران كانت تنظر إلى رفيق الحريري على أنه شخصية قوية ذات تأثير قوي كونه كان مواليا للسعودية، فضلا عن نجاحه الباهر في جمع المسلمين السنة في لبنان حوله، ومنع حزب الله من الاستيلاء على لبنان، ولهذا قتلوه وهو أمر غير غريب على إيران، حسبما قال خدام.
- "دير شبيغل" الألمانية: إيران دربت من اغتالوا الحريري على أراضيها
كما قدمت صحيفة دير شبيغل الألمانية، معلومات في تقرير لها سابق، أكدت فيه إن هناك أدلة تمتلكها المحكمة الدولية تفيد بتورط الحرس الثوري الإيراني والاستخبارات السورية بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وأشارت ائنذاك أن المتهمين الأربعة في قضية اغتيال الحريري كانوا تابعين لحزب الله، بل خضعوا لدورة تدريبية في معسكر الخميني للتدريب التابع للحرس الثوري بالقرب من مدينة قم الإيرانية خلال عام 2004.
- "نيوزماكس" الأمريكية : إيران أمرت بتصفية رفيـق الحريري
ولم يقتصر الأمر على الصحيفة الألمانية، وإنما نشرت صحيفة نيوزماكس الأميريكية تقريرا لها قبل ذلك، أكدت فيه أيضا إن إيران أمرت بتصفيـــة رفيـــق الحريري، وفق معد التقرير الصحفي "كين تيمرمن"، والذي أشار حينها إلى أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئـــي أصدر أمرا بتصفية رئيس وزراء لبنان السابق رفيـــق الحريري وتم التنفيذ على يد فيلق القدس الإيراني وحلفاءه في لبنان المسمى حزب الله.
ريفي يندد بمقتل الحريري في ذكرى وفاته الـ 12
وفي الذكرى الـ 12 لاغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، وجّه الوزير السابق اللواء أشرف ريفي رسالة مفادها أن الحريري كان رجلا كبيرا افتدى بدمه لبنان، مشيرا إلى أن اغتياله كان محطة وحّدت اللبنانيين الذين ثاروا رفضاً لوصاية النظام السوري، ووصاية السلاح والدويلة، من أجل سيادة وطنهم وكرامته.
وأضاف قائلا: "لقد واجه الشعب اللبناني منذ 12 سنة وإلى اليوم كل صُنوف التهديد، وفقدنا خيرة شبابنا وقياداتنا الوطنية، وما زال هذا الشعب مصممًا على إكمال هذه المسيرة، متوجها إلى كل لبناني شارك في مسيرة السيادة والاستقلال، بالشكر، مضيفا " سنصمد دائماً والى النهاية، إلى جانب أهلنا، مهما كبرت الصعوبات ومهما تعالت التهديدات.
وأشار "ريفي" إلى أن غياب رفيق الحريري، ترك ألمًا وفراغًا كبيرًا، من الصعب مَلؤه، واصفا إياه بالرجل الاستثنائي، الذي ضحى بحياته من أجل وطنه.