سياسي فلسطيني: "السنوار" سيساعد في تحريك العلاقات بين حماس والقاهرة
قال الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني، جهاد حرب، إن اختيار القيادي يحيى السنوار قائدا لحركة حماس في قطاع غزة جاء في اطار الأسماء التي برزت والتي تتسم بأنها الأكثر تشدداً في حركة حماس، لافتا أن "السنوار" كان أسيراً لفترة طويلة وبالتالي هناك مكانة رمزية للأسرى في التنظيمات السياسية الفلسطينية، ولا سيما حركتي "فتح" و"حماس".
وأضاف حرب خلال لقاء له ببرنامج "وراء الحدث" على فضائية "الغد"، مع الإعلامي علاء الشيخ، أن "السنوار" أقرب للجناح العسكري، بمعني أنه سيكون لديه اطلاله أكبر للموضوع العسكري والسياسي، وهو ما قد يفيد حماس فى اتخاذ قراراتها والإتساق بين جناحيها السياسي والعسكري، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع الجيران ومنها مصر، فيما يتعلق بالتنسيق مع الجهات المصرية فى حماية الحدود ومحاربة الإرهاربيين.
وأوضح حرب أن "السنوار" سيكون لديه اليد العليا داخل القطاع، خاصة مع علاقاته العديدة مع الجناح العسكري والتعامل مع الخبايا والخفايا للجوانب الأمنية فى القطاع، لافتاً إلى أن "السنوار" سيكون لديه القدرة علي التحرك بشكل أكبر وأفضل فيما يتعلق بعلاقة حماس مع الجهات الأمنية المصرية، إذ يعرف كتائب "القسام" ويعرف المتطلبات والقدرات فى هذا الجانب، إلي جانب معرفة كيفية تخطي المرحلة السياسية التي يعيشها الفلسطينيون فى القطاع مع الوضع المالي الصعب لحماس، بالإضافة إلى قضية المصالحة الوطنية الداخلية، والتطورات الدولية مع قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة ووجود حكومة يمنية متطرفة فى إسرائيل.