تجسس إسرائيلى على المساندين لضريبة الصودا بالمسكيك
كشف تقرير جديد أن عددا من الباحثين المكسيكيين والناشطين فى مجال الصحة العامة الداعمين لضريبة الصودا المكسيكية، تم استهدافهم من قبل مجموعة من الهاكرز الذين استخدموا أدوات تجسس إسرائيلية الصنع من قبل شركة NSO Group، حيث تعرف هذه البرامج التجسسية باسم Pegasus وهى عبارة عن روابط يتم إرسالها إلى هاتف الضحية، وبمجرد الضغط عليها يتم تثبيت البرنامج على الهاتف ويقوم بجمع كل الاتصالات والمواقع للضحية المستهدفة.
ووفقا لما نشره موقع ibtimes البريطانى، تم استهداف الباحثين والناشطين الذين يقاتلون السمنة فى المكسيك فى محاولة لتتبع تحركاتهم من خلال هواتفهم، خاصة بعد نجاح ضريبة الصودا المكسيكية التى جاءت للحد من إصابة المواطنين بداء السكرى وهى الحالة المرتبطة بالبدانة وما يصاحب ذلك من مشاكل خطيرة فى الجسم ناتجة عن تناول المشروبات الغازية، إذ تم استهداف مؤيدى هذا القانون الذى يهدف إلى الحد من استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر داخل البلاد عن طريق فرض أسعار أعلى على المشروبات الغازية.
واستهدف الهاكرز كلا من الدكتور "سيمون بارجويرا" مدير سياسة التغذية فى معهد المكسيك الوطنى للصحة العامة، و"Luis Manuel Encarnación" مدير مؤسسة Mídete لمكافحة السمنة، والناشط "اليخاندرو كالفيو" مؤسس شركة El Poder del Consumidor وهى منظمة أخرى تقاتل السمنة لدى الأطفال فى البلاد، وذلك وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، حيث تلقت الأهداف الثلاثة رسائل تحتوى على روابط خبيثة، والتى يتم تثبيتها على الهواتف بمجرد الضغط عليها، حيث تم تصميم هذه الرسائل التى تضم الروابط الخبيثة بمحتوى عاطفى من أجل خلق حالة من الذعر لدى الضحية للاستجابة لها والضغط على الرابط.
فيما قال الباحثون فى معامل Citizen Lab الأمنية إن "مشغلى برامج التجسس فى بعض الأحيان يقومون بتطوير محتويات معينة قادرة على إثارة العواطف القوية، من أجل فتحها والضغط على الروابط، ووفقا "لسيتيزن لاب"، فتشير الأدلة الظرفية إلى أن الحكومة المكسيكية، التى سبق وأن أكدت أنها أجهزة شركة NSO Group قد شاركت فى هذه الحملة لاختراق الناشطين، فيما قالت شركة "NSO" الإسرائيلية من جانبها إن منتجاتها تباع للحكومات لمساعدتها على تعقب الإرهابيين والمجرمين، مضيفا أن الشركة ليس لديها معرفة حول استخدام منتجاتها لتعقب النشطاء والباحثين فى المكسيك.