بعد اعتزام البرلمان البرتغالي مناقشتها.. تعرف على تجارب الدول مع "شنطة المدارس الثقيلة"
يظهر "بعبع الشنطة الثقيلة"، مع بداية الدراسة، حيث يتجدد الألم لدى الأطفال الصغار أثناء ذهابهم إلى المدرسة كل صباح، وكان للعديد من الدول تجارب عدة لمحاربة المعاناة التي تلحق بالأطفال، آخرها جمع أكثر من 27 ألف شخص في البرتغال، توقيعات ضد دفع أطفال المدارس بشكل مفرط على حمل الحقائب المدرسية الثقيلة على ظهورهم، مما اضطر البرلمان البرتغالي مناقشة مسألة حقائب الظهر المدرسية الثقيلة.
توقيعات بالبرتغال ضد الحقائب المدرسية
يناقش البرلمان البرتغالي مسألة حقائب الظهر المدرسية الثقيلة، وذلك بعدما وقع ما يزيد على 27 ألف شخص في أنحاء البلاد على عريضة ضد دفع أطفال المدارس بشكل مفرط على حمل الحقائب المدرسية الثقيلة على ظهورهم.
يذكر أنه أصبح إلزاميا أن تعرض هذه المسألة لمناقشتها في البرلمان وذلك لأن العريضة تخطت 20 ألف توقيع.
وأكدت الوثيقة أن الأطفال الذين يحملون وزنًا زائدًا يتعرضون لمشكلات صحية مبكرة مثل انحناء العمود الفقري ومشكلات في القفص الصدري من بين أخرى.
وذكر موقع صحيفة "ذا بورتوجال نيوز" البرتغالية أن عريضة الالتماس أطلقها صحفي وممثل واثنان من الأطباء، قائلين إن حجم ووزن حقائب الظهر ثقيلة للغاية على التلاميذ الصغار، وتهدف الحملة إلى إرساء قواعد قانونية لوزن الحقائب المدرسية.
وقد وصل عدد الموقعين على الالتماس إلى 15 ألف شخص في غضون ثلاثة أسابيع فقط، ووقع عليها 12 ألف شخص آخرين مما يجعلها ملزمة ليتم مناقشتها في البرلمان.
وأظهرت دراسة لهيئة حماية المستهلك في البرتغال أن 53 % من تلاميذ المدارس يحملون أوزانًا تزيد على ما توصي به منظمة الصحة العالمية.
قطر تبتكر الحقيبة الرقمية
أصبحت دولة قطر رائدة، في التنبه بخطورة الحقيبة الثقيلة، وأدخلت نظام الحقيبة الرقمية في إحدى مدارسها، من خلال نموذج ريادي معتمد في إحدى مدارس البنات فيها، وقد عُرضت الأهداف الاستراتيجية للمشروع الذي يتم بالتعاون مع سنغافورة ويشمل مواد الرياضيات والعلوم واللغة الانجليزية، ويقضي الاستغناء عن الكتب المدرسية للمواد المذكورة ودفاتر التطبيق لأنه مطابق لحاجات الدولة.
ويتيح نظام الحقيبة الرقمية إمكانية عودة المتعلم مرارًا للاطلاع على الدرس والاستماع صوتيًا إلى الشروح وجعل التمارين اللغوية والعلمية جذابة ومسلية.
الكويت تلجأ للإعلانات المتلفزة
كما حاولت دولة الكويت الحد من خطورة الحقيبة المدرسية فبدأت بالطرق النظرية المتيسرة، حيث تنبّه المعنيون إلى المشكلة ونسقت الوزارات في ما بينها لتعزيز التثقيف الصحي لدى جميع فئات المجتمع والإسهام في سد فجوة الثقافة الصحية بين الطالب والمرافق الصحية.
ولهذا الغرض تمّ العمل على تصميم موقع إلكتروني خاص بالتوعية حول الحقيبة المدرسية وكيفية اختيار تلك المناسبة منها وكيفية حملها، بالإضافة الى نصائح متعدّدة للتلميذ والأهل معًا، وفي موازاة ذلك تمّ بث إعلانات عبر التلفاز تدعو الى تخفيف وزن الحقيبة تحت عنوان: "تخفيف حقيبتي ضمان سلامتي".
الحقيبة المدرسية الصحية في مصر
نفذت وزارة التعليم تجربة عملية في مجموعة من المدارس الابتدائية حول الحقيبة المدرسية الصحية تحت شعار "نحو حقيبة مدرسية صحية للطالب"، وذلك ضمن اهتمام الوزارة بجميع جوانبها العلمية والتربوية والاجتماعية والصحية، وعلاج كل ما قد يؤثر على النمو السليم الطلاب.
وسعت وزارة التعليم إلى ألا يزيد وزن حقيبة الطالب عن 10% من وزنه للمحافظة على سلامة الطالب ومعالجة كل ما قد يُعرض سلامته للخطر، وذلك بترك الكتب التي لا يحتاج إليها في أثناء اليوم الدراسي في المنزل، وممارسة الطالب للنشاطات التعليمية الصفية في كتاب النشاط وأوراق العمل وإعداد ملف إنجاز لكل طالب يحتوي ما نفذه الطالب، بحيث يحوي هذا الملف جميع النشاطات التعليمية التي يمارسها الطالب، إضافة إلى سعي الوزارة لتخفيف أوزان الكتب المدرسية.
إلغاء الحقيبة في لبنان
لم تغفل وزارة التربية عن مدى خطورة ثقل الحقيبة المدرسية على صحة الأطفال، حيث تمّ التوافق على التخفيف من الكتاب المدرسي ودمجه وبالتالي إلغاء الحقيبة الثقيلة.