الأردن يراقب تحركات داعش في 7 قرى حدودية

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قالت مصادر أردنية مطلعة بأن المملكة تنظر بقلق تجاه تواجد كوادر تنظيم داعش من خلال جيش خالد بن الوليد في 7 قرى من حوض اليرموك، الذي يتواجد في المثلث الحدودي بين الجولان المحتل والأردن.
 
وأوضحت المصادر، أن الأردن يراقب تحركات العناصر بشكل كثيف، خاصة وأنها لا تبعد عن المنطقة الفاصلة بين الحدود السورية والأردنية في بعض المواقع أكثر من كيلومتر واحد فقط.

وكان رئيس هئية الأركان الأردني، الفريق الركن محمود الفريحات، أكد في تصريحات صحفية الشهر الماضي أن جيش خالد بن الوليد يقترب من الحدود الأردنية في بعض المناطق مسافة حوالي كيلومتر واحد.

وأشارت إلى أن الأردن لن يتردد في قصف تلك العناصر جواً في حال اقتربت أكثر من الحدود، خاصة وأن الأردن فعلها قبل ذلك عندما قام بقصف عناصر لداعش بالطائرات قبل أسبوع في منطقة بين السويداء وتدمر، كانت تهدد باجتياح مخيم الركبان الذي يتواجد في المنطقة الفاصلة بين الأردن وسوريا.

وقالت ذات المصادر، إن هناك تنسيقاً بين الأردن والجيش السوري الحر بخصوص السيطرة على هذه القرى الـ7 التي يحتلها داعش، مشيرة إلى أن الأيام المقبلة ستشهد معارك لاستعادة سيطرة الجيش الحر عليها.

وأشارت إلى أن الأردن الذي يدرب ويسلح جيش أبناء العشائر الحدودية معه وجيش سوريا الجديد لحماية مناطقهم من تنظيم داعش، يقوم بالتنسيق مع هذين الجيشين في معاركهما القريبة مع تنظيم داعش في هذة القرى.

وكانت مصادر أردنية رفيعة اعتبرت أن الضربة الجوية التي نفذتها طائرات سلاح الجو الأردني مساء أمس الأول، هي تمهيد لإقامة المناطق الآمنة داخل سوريا.

وأوضحت أن الضربة استهدفت تفريغ المناطق، تمهيداً لتقدم لواء العشائر الذي يعكف الأردن على تدريبه وتسليحه منذ سنوات، بالإضافة إلى جيش سوريا الجديد الذي يدربه الأردن أيضاً لحماية حدوده من الداخل السوري، وذلك لملء الفراغ في المناطق التي سيضطر داعش للانسحاب منها.

ويجري الأردن مشاروات بهذا الشأن مع عدد من الدول الإقليمية الشقيقة والصديقة، بالإضافة إلى روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.

ويتخوف الأردن من تتحول محافظة درعا القريبة من حدوده إلى حلب ثانية، واضطراره إلى مواجهة أزمة إنسانية على حدودها تشبه أزمة مخيمي الركبان والحدلات.