الوابل: فيديو المطاف مرصود لدينا ونتعامل معه بالحكمة والموعظة

السعودية

بوابة الفجر

أكد فضيلة مستشار الرئيس العام نائب رئيس هيئة المستشارين بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الدكتور يوسف بن عبدالله الوابل، في تصريح خاص لـ"سبق" أن حكومتنا الرشيدة - ممثلة بالرئاسة العامة – لا تألو جهدًا في تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن من العمار والزوّار وقاصدي الحرمين الشريفين كافة، بمتابعة وتوجيه معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وتسعى لتقديم التسهيلات كافة لرواد الحرمين الشريفين؛ ليؤدوا مناسكهم بيُسر وسهولة، وفي أجواء إيمانية مطمئنة.

وقال "الوابل": بالنسبة للمقطع المتداوَل، الذي يظهر فيه مجموعة من الأشخاص وهم يطوفون حول الكعبة المشرفة محركين رؤوسهم، ويصدرون أصواتًا غير مفهومة بشكل جماعي، فإن هذا مرصود من قِبل الإدارة المختصة، ويتم التعامل معه في حينه بالحكمة والموعظة الحسنة. ومما لا شك فيه أن هذا العمل مخالف للسنة والشريعة السمحة.. ولدينا إدارات متخصصة في التوجيه والإرشاد لمعالجة مثل هذه الحالات بالحكمة والموعظة الحسنة. 

وأشار الدكتور "الوابل" إلى أن الرئاسة تشرف على شتى الخدمات المقدمة للزوار وقاصدي بيت الله الحرام، ومن ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من خلال إدارات متخصصة، بها أكثر من 500 بين أعضاء ومراقبين ومرشدين ومرشدات ومترجمين على مدار الساعة، إضافة إلى أنهم يجيدون اللغات غير العربية، ويقومون بواجبهم في إرشاد الناس بالحكمة والموعظة الحسنة، وتوجيههم وتعليمهم المناسك الموافقة للهدي النبوي والتنبيه على الأخطاء التي قد تحدث داخل الحرمين الشريفين.

وأضاف الدكتور "الوابل" بأن الرئاسة وفرت مكاتب منتشرة داخل وخارج المسجد الحرام والمسجد النبوي وساحاتهما، وهناك مرشدون متخصصون في إرشاد السائلين، وإدارات لإرشاد النساء، وحلقات الدروس للعلماء وأئمة الحرمين الشريفين، وإدارة للترجمة باللغات كافة.

وأهاب بالمعتمرين وقاصدي الحرمين إلى التعاون مع موظفي الرئاسة، والابتعاد عن المخالفات الشرعية، والتمسك بهدي نبينا - صلى الله عليه وسلم -؛ فعن جابر رضي الله عنه قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يرمي على راحلته يوم النحر ويقول: "لتأخذوا عني مناسككم؛ فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه". وبهذا يجب علينا أن نستشعر عظمة المكان، والتحلي بالخُلق الحسن في تقديم النصح والإرشاد لإخواننا المسلمين، وتبيان الحق من الكتاب والسنة، سائلاً الله - عز وجل - أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال، ويجزل لهم الأجر والثواب، وأن يجزي ولاة أمور هذه البلاد خير الجزاء وأكمله على ما يولون الحرمين الشريفين من العناية وكامل الرعاية.