السعودية قلقة من تقارب الأردن ومصر مع روسيا بشأن الملف السوري
أكد رئيس الاستخبارات السعودية، الفريق خالد بن علي بن عبدالله الحميدان، أن الملك الأردني يجهد لأن تكون لبلاده فاعلية في الموازنة بين اللاعبين الأساسيين في الأزمة السورية، "وحرصاً منه على هذا الأمر، قام بزيارة إلى كل من موسكو وواشنطن بعد اجتماع طرفي النزاع السوري في أستانا".
وأشار الفريق الحميدان لصحيفة "الشرق الأوسط اللندنية"، إلى أن الرياض لديها معلومات تؤكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعهد للملك عبدالله الثاني بدعمه في مختلف الأصعدة إذا شارك في حل الأزمة السورية، وأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لم يعارض قرار الرئيس الروسي.
وعبّر الحميدان عن قناعته في أن تهميش الرياض فيما يتعلق بالتعاون الجديد بين واشنطن وموسكو والقاهرة وعمان لحل النزاع السوري سيكون قراراً فاشلاً، مؤكداً أن السعودية لن تتغاضى عما قامت به كل من الأردن ومصر في تلبيتهما لقرار اتخذه الجانب الروسي من دون التنسيق مع السعودية والدول العربية الأخرى.
ولفت إلى أن وزير الخارجية السعودية عادل الجبير قد طلب، خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، يوم 27 يناير الماضي، أن تتجنب كل من الأردن ومصر ما يمكن أن يوتر العلاقات بين الدول العربية.
يُذكر أن روسيا، إيران وتركيا ، توصلت خلال محادثات أستانا في 23-24 كانون الثاني/ يناير المنصرم، بصفتها الدول الضامنة للهدنة في سوريا، إلى اتفاق بشأن إنشاء آلية مراقبة ثلاثية لنظام وقف إطلاق النار في سوريا. ووفقاً للمبعوث الأممي، فإن هذه الهدنة ستكون، على الأرجح، أوفر حظاً، مقارنة مع الاتفاقات السابقة.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي: إن المملكة شاركت في اجتماع أستانا حول سوريا، للمساهمة في الوصول إلى حل سياسي في سوريا.
وأعلنت وزارة الخارجية في كازاخستان، اليوم، أنها أرسلت دعوة إلى وفدي الحكومة السورية والمعارضة، ودي ميستورا، وممثلين عن الولايات المتحدة والأردن، للمشاركة في اجتماعات آستانا يومي 15 و16 شباط/ فبراير.