جوبا: استقالة جنرال في الجيش احتجاجًا على انتهاكات وتميز عرقى
أعلن جنرال بجيش جنوب السودان استقالته من منصبه، اليوم السبت، احتجاجًا على انتهاكات ارتكبتها قوات الأمن ضد مدنيين وما وصفه بزيادة المحاباة العرقية داخل الجيش.
واللفتنانت جنرال توماس سيريلو سواكا نائب رئيس قطاع الخدمات اللوجيستية هو أكبر ضابط يعلن استقالته منذ فرار نائب الرئيس السابق ريك مشار بعد اشتباكات بين مؤيديه وجنود موالين للرئيس سلفا كير في جوبا في يوليو تموز الماضي، وفق «رويترز».
وقالت رسالة الجنرال المستقيل، وفق «رويترز»: «الرئيس كير وزمرته الحاكمة من الدنكا حول الجيش الشعبي لتحرير السودان بشكل مخطط وممنهج إلى جيش قبلي ومتحيز»، مضيفًا: «إرهاب معارضيهم سواء بشكل فعلي أو بالتلميح أصبح شغل الحكومة الشاغل».
وأوضح سواكا أن الجيش والشرطة وغيرهم من الأجهزة الأمنية دأبوا على تجنيد أفراد من الدنكا من المنطقة التي ينتمي لها الرئيس ورئيس أركان الجيش، وجميع أفراد الدنكا أو غير الدنكا الذين يعارضون أجندة الرئيس أرسلوا إلى مناطق نائية أو تم تهميشهم.
وقال أيضا إن «جنودًا من قبيلة الدنكا انتشروا وتمركزوا بشكل استراتيجي في مناطق غير المنتمين للدنكا لدعم سياسة احتلال الأرض»، وأضاف أن الجيش اغتصب وقتل مدنيين وسمح لمقاتلي قبائل بارتكاب نفس الانتهاكات وكذلك إدارة شبكة سجون سرية ينتشر فيها. وقال خبير أمني في نيروبي إن سواكا المعروف باسم سيريلو يحظى باحترام المجتمع الدولي وستنظر حكومات الغرب لاستقالته والاتهامات التي وجهها على أنها إدانة للحكومة.
ويجتاح النزاع جنوب السودان منذ العام 2013 بعد عامين من انفصاله عن السودان. واندلع قتال في الشهور الماضية بعدما عزل كير وهو من قبيلة الدنكا نائبه مشار وهو من قبيلة النوير. ولم تستغرق عودته لمنصبه في العام 2016 سوى أسبوعين قبل اندلاع العنف مجددًا، ويدور النزاع على أسس عرقية بشكل متزايد مما أجبر ثلاثة ملايين شخص على النزوح من منازلهم ودفع البلد الذي يبلغ تعداد سكانه 11 مليون نسمة للاقتراب من حالة المجاعة ودفع الأمم المتحدة للقول إن جنوب السودان على شفا إبادة جماعية.