خلال مؤتمر رؤساء البرلمانات العربية.. مسئولو الدول يعرضون حلول لأوضاع العرب في العالم (تقرير)
شهدت فعاليات المؤتمر السنوي الثاني لرؤساء البرلمانات العربية برئاسة موريتانيا، وذلك بمقر الجامعة العربية، بحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة، مناقشة العديد من القضايا الهامة الخاصة بالدول العربية، والدول التي تهدد الأمن القومي العربي، كإيران وإسرائيل، مشددين على ضرورة تبني استراتيجية مواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف، ناهيك عن التوصل لتسويات لحل النزاع العربي.
الحفاظ على سيادة الدول العربية
أكد الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي على أن الحفاظ على سيادة الدول العربية ووحدتها، درءًا للمخاطر الحقيقية على الأمن القومي العربى، وما تمثله دولة إسرائيل من تهديد للأمن القومي العربي من خلال احتلالها البغيض للأراضي العربية في فلسطين وسوريا وجنوب لبنان وممارساتها العنصرية البغيضة ضد الشعب الفلسطيني الصامد.
إيران تهدد الأمن القومي العربي
وفيما يخص النظام الإيراني، قال السلمي، إن إيران أصبحت تمثل تهديدًا للأمن القومي العربى من خلال استمرار احتلالها للجزر الإماراتية، وتدخلها السافر في الشئون الداخلية للدول العربية عن طريق إثارة الصراعات والنزاعات الطائفية، وتكوين ميليشيات مسلحة تحل محل الدولة ومدها بالأسلحة لخلق الأزمات وإدامة الصراعات فى المنطقة العربية، وإصدار المسئولين الإيرانيين تصريحات عدوانية ضد الدول العربية خاصة مملكة البحرين وجمهورية اليمن بل وصلت عدوانية النظام الإيرانى لاستغلال فريضة الحج لأغراض سياسية، والتي هي شعيرة إيمانية تعبدية وذلك للإمعان في هذا التدخل السافر ضد أمن واستقرار وسلامة المجتمعات والدول العربية.
تفعيل الآليات العربية
وشدد على ضرورة تفعيل الآليات العربية لحل النزاعات واحتوائها عربيًا، ومنها على وجه الخصوص تفعيل مجلس السلم والأمن العربى الذي نرى أن مهامه تستجيب تمامًا لمتطلبات المرحلة التي تمر بها أمتنا العربية، حيث أن مجلس السلم والأمن يفترض أن يضطلع بإعداد استراتيجيات الحفاظ على السلم والأمن العربي.
استراتيجية لظاهرة الإرهاب
وأكد وزير الخارجية الموريتاني اسلكو ولد ازيد بيه ممثل الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز، على ضرورة تعزيز استراتيجية مواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف باعتبارها من أكثر الظواهر التي تهدد أمن المنطقة.
وأشار إلى أن تأكيد الموقف العربي الثابت القائم على أن خيار السلام العادل والشامل والدائم يقوم على أساس إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، والانسحاب إلى حدود الرابع من يونيو 1967، وتمكين الشعب الفلسطينى من إقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه، وعاصمتها القدس الشرقية.
تسوية الأزمات العربية
ولفت إلى أن الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية تستدعى العمل على صون الأمن القومي العربي، وتكريس ثقافة السلم الأهلى، وتسوية الأزمات العربية من خلال تفاهمات سياسية، وتغليب لغة الحوار والحلول الودية، والعمل على رفع التحديات التنموية، والارتقاء بالمجتمعات العربية، وترسيخ قيم الديمقراطية والعدل والمساواة، وتوسيع دائرة مشاركة المرأة، والنهوض بالشباب لتوظيف إمكانياته في التنمية، وإعطاء العناية اللازمة للثقافة، ونبذ التعصب وكل ما من شأنه إثارة النعرات الطائفية والمذهبية.
البرلمانات صميم الدولة الحديثة
أما أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، قال إن البرلمانات والمجالس النيابية العربية هي ركيزة أساسية من ركائز الدولة الوطنية الحديثة. وبدونها تصيرُ الدول أقل مناعة وأكثر عرضةً للاضطراب.
وأوضح أبو الغيط، أن الجامعة ستظل البوتقة الحاضنة لفكرة العروبة بمعناها الواسع، وتبقى الخيط الناظم لكل مسارات العمل العربى في أبعاده الشعبية والرسمية على حدٍ سواء.
إحياء قضية فلسطين
ودعا أبو الغيط، إلى إن المجالس والبرلمانات العربية إلى الإبقاء على قضية فلسطين حيةً، وعليها الاستمرار في التحرك وتكثيف جهودها في إطار الدبلوماسية البرلمانية مع نظرائها من البرلمانات الدولية لتأكيد مطالب الشعب الفلسطيني في المحافل والمؤتمرات البرلمانية الدولية.
أزمات العرب تقع على البرلمانات
وأوضح أن الأزمات التي تعصف ببعض بلداننا العربية، سواء في سوريا أو اليمن أو ليبيا، تفرض على البرلمانيين العرب مسئولية ضخمة، حيث يتعين على أعضاء المجالس النيابية والبرلمانات الاضطلاع بمهامهم في مناقشة هذه القضايا الخطيرة، وطرحها للجدل العام، وإشعار الجمهور بأهميتها وخطورتها وضرورة التداعى الجماعي لمعالجتها والتعامل مع تبعاتها الخطيرة في إطار منظومة العمل العربى المشترك حفاظًا على الدولة الوطنية العربية وسيادتها ومقدرات شعوبها.