في ذكرى تنحي "مبارك".. مشاهد لاتنسى من ذاكرة المصريين

الحادي عشر من فبراير 2011، يوم تاريخي في حياة المصريين، أول خطوة في طريق الحرية والخلاص من أعوام الظلم والقمع، التي عاشها الشعب المصري طيلة عهد الرئيس الأسبق "محمد حسني مبارك"، لذا كانت لحظة تنحيه مليئة بلمحات من الانتصار والأمل والكرامة.


"تنحي مبارك" هي لحظة سجل أحداثها التاريخ التي سعي إليها ملايين المصريين وراح ضحيتها مئات الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل القضاء علي فساد ظل يدمر مصر ثلاثون عامًا، وكان هناك العديد من المشاهد التي لازالت محفرة في أذهان المصريون بشكل خاص والعالم بشكل عام، وكانت أبرزها تلك المشاهد التالية.


إلقاء عمر سليمان خطاب التنحي
ألقى عمر سليمان، نائب الرئيس و مدير المخابرات العامة المصرية السابق، بيان و خطاب تنحي مبارك عن رئاسة مصر.
وجاء خطاب تنحي مبارك في كلمات قصيرة حيث قال: "إنه سوف يتم تفويض السلطات إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي سوف يتولى وحسب ما تناوله خطاب تنحي مبارك إدارة مصر بالفترة المقبلة وضمان الانتقال السلمي للسلطة بعد تعديلات دستورية وانتخابات حرة ".
وقد أثنى المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري على تنحي الرئيس مبارك واعتبره تفضيلًا للمصلحة العليا على أي مصالح أخرى.
فرحة المصريين بعد خطاب التنحي
وتحقق حلم المصريين، لتتحول آنذاك ميادين مصر وبيوتها إلى أرض للاحتفال، يعلوها الشعور بالنصر، فقد حدث ما تمنوا، رحل الذي ظل ماكثاً في سدة الحكم 30 عام، لتعلو أصوات الفرح والتكبير.

التليفزيون المصري
أما التليفزيون المصري فانتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لكواليس إذاعة بيان تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك، عن الحكم، ويظهر الفيديو ارتباكاً شديداً داخل مبنى ماسبيرو وتحديدا داخل غرفة الأخبار خلال دخول كلٍ من رئيس قطاع الأخبار السابق عبداللطيف المناوي، وعضوِ المجلس العسكري اللواء إسماعيل عتمان.
وأوضح الفيديو مشاعر متناقضة للمتواجدين فيه، ما بين منتظر ومترقب وباكي، واخرون فرحون، وكانت هذه اللحظة الاولى للتلفزيون المصري الذي يعلن فيها تخلى مبارك عن الحكم بعد تواجد الملايين في كافة الميادين لمدة 18 يوم مطالبين بإسقاط النظام.

سجود ملايين المصريين لحظة إعلان تنحي مبارك
عقب إعلان التنحي مباشرة سجد الكثير من المواطنين، بميدان التحرير، شاركين الرحمن على الاستجابة لدعائهم وخلاصهم من سنوات الظلم.
صرخ الإعلامي عمرو أديب فرحًا عقب التنحي الرئيس حسني مبارك، فاضحًا أفعاله ومواقفه معه، منددًا بالظلم والقمع في عهد مبارك، وكشف منعه ومنع جميع كل من يتكلم ويطالب بالحق.