الأديبة نورا الحريري تكتب: من أعطاني الأمل في الحياة
لا أعرف من أين أبدء.. العمر يمضي والحياة تمضي لكن غيابك لن يمضي ولا يمكن أن ننساك... مضى ١٢ عاماً وكلنا كبرنا وأكملنا حياتنا وتزوجنا وأسسنا عائلة..
لكن لا يمكن أن يمر يوماً ولا نتذكرك.. حياتك علمتني الكثير وغيابك علمني أكثر.. نحن جميعنا عبيداً لله عزّ وجلّ وهذه حقيقة شاء من شاء وأبى من أبى وأنت يا عمي كنت تعرف هذه الحقيقة وتعرف بأن من أرضى الله سبحانه وتعالى أكرمه وعلا شأنه وسخر له جميع عباده، فرب العالمين أكرمك الشهادة وخلد اسمك الى الأبد.. وانت يا عمي، مثال للمحبة، لقد أحببت بلادك وقمت بكل ما بوسعك لتحويلها الى جنة لمواطنيها رغم كل الصعوبات وهذا يثبت مدى إيمانك بالله سبحانه وتعالى وبقيام وطنك.. أتمنى من الله عزّ وجلّ أن يحمينا من كل سوء وأن يهدينا الى الصراط المستقيم حتى يعود الحلم الذي عشناه في وجودك الى حقيقة وتعود المحبة الى قلوب الجميع.. فالحياة تمضي بغمضة عين... سلام عليك وعلى جميع شهداء الوطن.. سلامٌ على من أحب السلام وعمل لتحقيقه.. سلامٌ لرفيق لبنان مهما مرّ الزمان.. إشتقنالك.