ولي العهد: علاقة السعودية بأمريكا استراتيجية
وصف ولي العهد
السعودي، محمد بن نايف بن عبدالعزيز، اليوم، علاقة بلاده بالولايات المتحدة الأمريكية
"استراتيجية"، مشدداً أنه "لن ينجح من يحاول أن يزرع إسفيناً
" بين الدولتين.
تصريحات ولي العهد،
وزير الداخلية، نقلتها وكالة الأنباء السعودية، مساء أمس، عقب تسليم مدير وكالة الاستخبارات
الأمريكية "سي آي إيه"، مايكل بومبيو، له ميدالية "جورج تينت"
في الرياض، بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد، وزير الدفاع السعودي.
وقدمت الاستخبارات
الأمريكية، الميدالية لـ"بن نايف" للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة
الإرهاب، ونظير إسهاماته غير المحدودة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، بحسب الوكالة
السعودية.
وأعرب ولي العهد،
عقب تسلّمه الميدالية، عن تقديره لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية على تكريمه.
وقال إن
"الميدالية، ثمرة لجهود وتوجيهات قادة المملكة، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين
الملك سلمان بن عبدالعزيز، وشجاعة رجال الأمن وتعاون المجتمع بكافة أطيافه في محاربة
الإرهاب".
وفي رده على سؤال
حول العلاقة الحالية بين الرياض وواشنطن، قال بن نايف "علاقتنا مع الولايات المتحدة
الأمريكية تاريخية استراتيجية، ولن ينجح من يحاول أن يزرع إسفيناً بين السعودية وأمريكا".
وفيما يتعلق بارتباط
الإرهاب بدين معين، قال بن نايف "جميع الأديان السماوية تتبرأ من المعتقدات والأفعال
الشيطانية للفئات الإرهابية".
وعن الدور الذي
تقوم به الرياض لمحاربة الإرهاب، أكد ولي العهد "رفض المملكة الشديد وإدانتها
وشجبها للإرهاب بكافة صورة وأشكاله، أيّا كان مصدره وأهدافه".
وأكد بن نايف،
أن المملكة مستمرة في "مواجهة الإرهاب والتطرف في كل مكان فكرياً وأمنياً"،
أنها اكتشفت الكثير من المخططات الإرهابية وأحبطتها قبل وقوعها، بينها عمليات كانت
موجهة ضد دول صديقة (لم يسمها).
واعتبر "محاربة
الإرهاب مسؤولية دولية مشتركة، تتطلب تضافر الجهود الدولية على جميع الأصعدة لمواجهته
أمنيًا وفكريًا وماليًا وإعلاميًا وعسكريًا".
ووصل بومبيو الرياض
اليوم الجمعة، قادما من تركيا، في ثاني محطات زيارته الخارجية الأولى منذ توليه منصبه
في 24 يناير المنصرم.
وسبق أن بحث ولي
العهد، خلال استقباله لمدير الاستخبارات الأمريكية عددا من الموضوعات ذات الاهتمام
المشترك بين البلدين وسبل تعزيزها، خاصة ما يتعلق بتعزيز التعاون بينهما في المجالات
الأمنية ومحاربة الإرهاب.
ويعد بن نايف أحد
أبرز قادة الحرب على الإرهاب في السعودية والعالم. وقال في سبتمبر/أيلول 2016، إن المملكة
تعرضت لأكثر من 100 هجوم إرهابي منذ عام 1992، وأحبطت 268 عملية كان بعضها موجهاً لدول
صديقة.
وحققت المملكة
إنجازات بارزة في حربها ضد الإرهاب داخليا وخارجيا، من أبرزها إحباط هجوم انتحاري،
في يوليو 2016، كان يستهدف المسجد النبوي، ومخطط لتفجير ملعب "الجوهرة"،
في أكتوبر/تشرين أول 2016، و"محاولة انتحارية" كانت تستهدف السفارة الأمريكية
بالرياض، في مارس 2015.
كما أعلنت السعودية
في 14 ديسمبر2015، تشكيل تحالف عسكري إسلامي من 34 دولة، بقيادتها لمحاربة الإرهاب،
ارتفع عدد أعضائه خلال عام إلى 41 دولة.
فيما تواصل المملكة
مشاركتها في تحالف دولي، تقودة الولايات المتحدة الأمريكية، يوجه ضربات جوية لتنظيم
"داعش" الإرهابي، في الجارتين سوريا والعراق.
وفي 15 يناير المنصرم،
استضافت الرياض "مؤتمر دول التحالف ضد تنظيم داعش الإرهابي"، ممثلة برؤساء
هيئة الأركان العامة في 14 دولة، بينها تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، لرفع مستوى
التنسيق ضد التنظيم المتطرف.