واشنطن تعرقل تعيين الفلسطيني سلام فياض مبعوثا أمميًا إلى ليبيا

عربي ودولي

سلام فياض
سلام فياض


قالت واشنطن، فجر اليوم السبت، إنها "لا تعترف بدولة فلسطين وإن الأمم المتحدة منظمة تنحاز بشكل غير عادل لصالح السلطة الفلسطينية"، فيما قال مندوب إسرائيل، داني دانون إن " عهدا جديدا يبزغ في الأمم المتحدة بوقوف واشنطن بحزم ودون مواربة ضد كل محاولات الإساءة الى الدولة اليهودية".

                                   

وعرقلت واشنطن (إحدى الدول دائمة العضوية التي تمتلك حق النفض في مجلس الأمن الدولي إلى جانب روسيا وفرنسا وبريطانيا والصين) ترشيح الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" لرئيس وزراء فلسطين الأسبق سلام فياض لمنصب المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا.

 

وقالت مندوبة واشنطن الدائمة، السفيرة "نيكي هايلي "إنها تشعر بخيبة أمل إزاء قراءة رسالة بعثها الأمين العام إلى مجلس الأمن تشير إلى نيته تعيين فياض لقيادة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا".

 

وأضافت المندوبة الأمريكية في بيان تم توزيعه على الصحفيين " لفترة طويلة للغاية والأمم المتحدة تنحاز بشكل غير عادل لصالح السلطة الفلسطينية على حساب حلفائنا في إسرائيل. إن واشنطن لا تعترف بالدولة الفلسطينية ولا تدعم الإشارة التي يمكن أن يمثلها هذا التعيين داخل منظمة الأمم المتحدة".

 

ومضت قائلة في بيانها" " ومع ذلك، فإننا نشجع الجانبين للعمل معا بشكل مباشر من أجل التوصل إلى حل. ومن الآن فصاعدا سوف تعمل الولايات المتحدة الأمريكية ليس فقط بالكلام، من أجل مساندة حلفائها".

 

وعلى الفور أصدر مندوب اسرائيل، بيانا ذكر فيه أن " الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة أثبتت مرة أخرى أنها تقف بحزم إلى جانب دولة إسرائيل في الساحة الدولية وفي الأمم المتحدة على وجه الخصوص".

 

وأضاف في بيانه الذي اطلعت عليه الأناضول " الإدارة الجديدة تعمل من أجل المصلحة المشتركة والتحالف الخاص الذي يربط الولايات المتحدة وإسرائيل. إن عهدا جديدا يبزغ الآن في الامم المتحدة بوقوف واشنطن بحزم ودون مواربة ضد كل محاولات الاساءة الى الدولة اليهودية".

 

وقال ديبلوماسي بالأمم المتحدة ،اشترط عدم الكشف عن هويته إن ترشيح فياض جاء بتوصية من جيفري فيلتمان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية وهو ما لقي قبولا من قبل الأمين العام "غوتيريش".

 

وأمس الأول (الخميس) قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، إنه "ليس بالإمكان تأكيد أو نفي" الأنباء المتداولة بشأن اعتزام الأمين العام أنطونيو غوتيريش، تعيين فياض ممثلاً له في ليبيا، خلفا للألماني مارتن كوبلر.

 

وفضل المتحدث الرسمي في تصريحات خاصة لمراسل الأناضول، في نيويورك عدم التعليق علي تلك الأنباء، مشيراً إلى أن "تسمية المسؤولين المرشحين لتولي مناصب بالأمم المتحدة لا تتأكد حتى يتم صدور إعلان رسمي من مكتب الأمين العام.

 

وتم تعيين مارتن كوبلر، مبعوثا خاصا للأمين العام لبعثة الدعم في ليبيا في أكتوبر/تشرين أول 2015.

 

ولم ينجح كوبلر في إنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها ليبيا منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، وذلك رغم توقيع اتفاق الصخيرات نهاية ديسمبر 2015، برعاية كوبلر.