"الطاقة الدولية": دول أوبك تلتزم باتفاق خفض الانتاج بنسبة 90%
قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الجمعة، إن بلدان منظمة أوبك تلتزم إلى حد كبير اتفاقا تاريخيا لخفض انتاج النفط، ورجحت ان يكون الطلب على الخام اكثر ارتفاعا مما كان متوقعا.
وقدرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها
الشهري الأخير أن "معدل الالتزام بلغ مبدئيا 90 %" لتطبيق اتفاق دخل حيز
التنفيذ في يناير الماضي.
ويبدو أن بعض المنتجين، وخصوصا السعودية،
قرروا خفض الانتاج أكثر مما هو مطلوب مشيرة إلى أن "هذه الخطوة الأولى من نوعها
هي بالتأكيد الأكثر تأثيرا في تاريخ أوبك من حيث مبادرات خفض الانتاج".
يذكر أنه في أواخر نوفمبر، وافقت منظمة
اوبك على خفض الانتاج بمقدار 1,2 مليون برميل يوميا اعتبارا من الاول من يناير لمدة
ستة أشهر مبدئيا.
واضافة إلى ذلك، وافق المنتجون من خارج
اوبك مثل روسيا في ديسمبر على خفض انتاجهم بمقدار 558 الف برميل يوميا.
والهدف هو تخفيف الوفر في امدادات النفط
العالمية بعد انهيار الاسعار التي تراوح حاليا بين 50 و 55 دولارا للبرميل.
واكدت وكالة الطاقة الدولية التي تقوم بتحليل
اسواق الطاقة للدول الكبرى المستهلكة للنفط ان بلدان اوبك ملتزمة الى حد كبير بنود
الاتفاق.
وخفضت هذه الدول انتاج النفط بنسبة مليون
برميل يوميا الى 32,1 مليون برميل في يناير.
وفي ما يتعلق بالتزام المنتجين من خارج
أوبك، تقوم روسيا بخفض تدريجي لانتاجها، كما اعلنت سلطنة عمان انها خفضت الانتاج تماشيا
مع التزامها، في حين ان كازاخستان "تتجاوز اهدافها".
من جهة الطلب على النفط، توقعت الوكالة
بالنظر لتخفيض الانتاج المتفق عليه، ان يكون الطلب العالمي مرتفعا اكثر مما كان متوقعا
في البداية.
وزادت الوكالة تقديراتها للشهر الثالث على
التوالي، مع احتساب ارتفاع الطلب بحجم 1,6 مليون برميل يوميا الى 96,6 مليون برميل
يوميا العام 2016.
كما توقعت ان يزيد الطلب مرة أخرى بنسبة
1,4 مليون برميل يوميا الى 98 مليون برميل يوميا عام 2017.
والعامل الاساسي في هذا الارتفاع هو
"زيادة اكثر مما كان متوقعا في اوروبا" وذلك عائد "جزئيا الى تاثرها
بموجة من الصقيع في الربع الاخير من العام 2016"، بحسب المصدر.
وقالت إنها لن تتوقع ما سيكون عليه انتاج
أوبك خلال الاشهر الستة بموجب الاتفاق.
ولكن اذا تم ابقاء مستوى يناير من حيث الالتزام،
فان الفرق بين العرض والطلب العالمي من شأنه ان يؤدي الى 0,6 مليون برميل يوميا اقل
في المخرون، وفقا لحسابات وكالة الطاقة الدولية.
واعتبرت أن استمرار ارتفاع المخزونات وحذر
الاسواق في تقييم مستوى خفض الانتاج يفسر لماذا ظلت أسعار النفط الخام عند مستواها
الحالي البالغ نحو 55 دولارا للبرميل منذ منتصف ديسمبر.
واختمت الوكالة مؤكدة أن "سوق النفط
تبقى الى حد كبير ضمن معيار الانتظار والترقب".