مؤتمر لتنمية الأوقاف الإسلامية في أستراليا ونيوزيلندا يوظف التكنولوجيا من أجل الفقراء

عربي ودولي


نظمت كل من أستراليا ونيوزيلندا مؤتمرا لتنمية الأوقاف الإسلامية الأول من نوعه بمنطقة جنوب المحيط الهادي، في مدينة سيدني الأسترالية، خلال اليومين الماضيين من ديسمبر 2012، بجامعة نيو ساوث ويلز. وافتتح المؤتمر فيكتور مايكل دومنيللو، وزير المواطنة والمجمتعات العرقية، ووزير شؤون السكان الأصليين. وقال دومينللو أنه كان مهتما للمشاركة في هذا المؤتمر، رغم جدول أعماله المزدحم، لأنه شعر بالأهمية القصوى لتنمية الأوقاف، ودورها في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات المسلمة. وأعرب عن دعمه الكامل، لجهود تنمية الاوقاف، التي بدأ الاهتمام بها مؤخرا.

وقال الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، أن تنمية الأوقاف تعتبر من المحاور المستقبلية المهمة، لبناء مجتمع المعرفة، من خلال تنمية الأوقاف، عبر البحث العلمي وتوطين ونقل التكنولوجيا، لتساهم في الارتقاء بمستوى المعيشة، خاصة في المجتمعات الفقيرة، والتي تمر بظروف استثنائية. وأشار إلى الدور البناء الذي سيقوم به المركز الدولي لأبحاث الوقف GARC، وهو نتاج الشراكة بين الأوقاف النيوزيلندية والمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، وكذلك الإستفادة القصوى من أضاحي مسلمي العالم الغربي وتوظيف الأموال الخاصة بالأوقاف، لتلعب دورا محوريا في تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بالفقراء والمحتاجين بالدول العربية والإسلامية.

وقال ثاميمول أنصاري جينولابودين، الرئيس المشارك للرابطة المسلمة في نيو ساوث ويلز: شاركت في تنظيم المؤتمر الجالية المسلمة في نيو ساوث ويلز، وركزنا على مجالات تطبيق تنمية الأوقاف، بدلا من الحديث عن المجالات النظرية والدينية. كما تناول المؤتمر قضية، كيفية تسريع إطلاق ونمو الأوقاف في كل من نيوزيلندا وأستراليا خلال الفترة المستقبلية، وفق جدول زمني يمتد ما بين 12 – 24 شهرا القادمة، عبر مجموعة من الاستراتيجيات والإجراءات والخطط، المرتبطة بتنمية الأوقاف.

بدأ المؤتمر في صورة ورشة عمل، وتركزت مناقشات جمهور المشاركين على أن 80% وأكثر من موارد الجالية تأتي من مصادر الأوقاف، وهو ما يفرض إلتزام وضرورة الاهتمام بتنميتها، وتوظيفها لدعم عجلة التنمية، من خلال الشراكات، والمنح الدراسية، والاستفادة من الخبرات والمعرفة. وشدد المشاركون على أن المعايير الذهبية لنموذج هيئات الأوقاف، يتمثل في كل من نموذج الكويت والإمارات العربية المتحدة، مع الاستفادة من هذه التجارب، لتنمية الأوقاف النيوزيلندية والأسترالية وفق معايير التميز.

وقدم الدكتور سالم فارار من كلية الحقوق بجامعة سيدني ورقة عن أوجه الشبه والاختلاف بين قانون الأوقاف والقانون الأسترالي، وكيفية علاج الاختلافات، لتسريع تنمية الأوقاف في هذه المنطقة. وتحدث الدكتور راضي جيديني من كلية الحقوق بجامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية للأعمال عن المراجعة والمساءلة والمحاسبة لوضع المعايير الخاصة بتنمية الأوقاف. وخلال اليوم الثاني للمؤتمر، شارك المزيد من المتحدثين.