كيف يتم تسريح عناصر الإخوان من الكليات العسكرية؟
قال مصدر أمني إن "الأمن الحربي (أحد أجهزة الاستخبارات الحربية) هو المسؤول عن إجراء التحريات، خصوصا في ما يتعلق بالإسلام السياسي".
وأضاف لجريدة العرب اللندنية، أن "محاولات الالتحاق بالجيش والشرطة والقضاء والسلك الدبلوماسي خصوصا شهدت زيادة كبيرة أيام حكم مرسي، إذ وجدت هذه المؤسسات ظهرها للحائط، ولم تتمكن من رفض بعض المرشحين".
وبعد التخرج من كليات عسكرية يتخصص طلابها في القوات البرية أو البحرية أو الجوية أو قوات الدفاع الجوي وسلاح المهندسين العسكريين، يمر الطالب بفترة اختبار تتراوح بين عام أو عامين.
وخلال هذه الفترة يخضع الضابط لرقابة مكثفة. وإذا ما ثبت تبنيه لأفكار دينية متشددة، يحق للجيش استبعاده على الفور.
ويتم استبعاد الإسلاميين الذين يأتي الدور عليهم لتأدية الخدمة العسكرية الإلزامية، خلال إجراء الاختبارات الأولية بعد صدور "ملاحظات أمنية" على سلوكهم.
وقال المصدر الأمني "بعد تنحية الإخوان عن الحكم، تم في سرية استبعاد كل الطلاب الذين تمكنوا من الالتحاق بالكليات العسكرية أو أي مؤسسات حساسة أخرى في عهد مرسي".
ويخضع الضباط القدامى ممن يعتنقون أفكارا متشددة إلى محاكمات عسكرية، غالبا ما تنتهي بالتسريح من الخدمة أو بالسجن.
ومنذ نجاح مجموعة من الضباط المنتمين إلى تنظيم الجماعة الإسلامية في اختراق عرض عسكري في أكتوبر عام 1981 واغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، لم يسمح بانضمام أي مرشح إلى الجيش، حتى لو كان علمانيا لكنه ينتمي إلى عائلة تضم إسلاميين معروفين بتشددهم.