طارق أبوزينب يكتب: قد رحل الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولم ترحل أفكاره
عشية الذكرى الثانية عشر على إغتيال واستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري يتسأل اللبنانيين كيف يكون لبنان في هذة المرحلة ، وما تداعيات الأزمات الصعبة التي يمر بها لبنان و المنطقة العربية ، وأذا لم ينجح المجرمين في اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق بهاء الدين الحريري، كان الوضع سيختلف ام لا، خاصة وأن رفيق الحريري كان القائد العروبي لكل اللبنانيين و العرب ، فقد كان الاعتدال والسلم والإعمار.
وكان يتمتع بإرادة قوية حيث استطاع ان يجعل اللبنانين ان يتبنوا وثيقة أتفاق الطائف و انهاء الحرب الأهلية في لبنان و انصف اللبنانين جميعاً ، وقاد الطوائف اللبنانية الى تكريس وتبنى فكرة الاعتدال ، كما استطاع أن يخلق مناخ جديد بين اللبنانين على أساس المواطنية والانتماء للوطن ونسيان صفحة الحرب اللبنانية ونجح بوضع لبنان على الخريطة العربية والدولية.
استطاع الرئيس الشهيد رفيق الحريري بأفكاره ان يكون عابر للطوائف و الأديان لتحقيق السلام الإجتماعي بين اللبنانيين بالمصالحات الوطنية (ليبقى لبنان النموذج الأوحد في العالم العربي).
واليوم عشية الذكرى الثانية عشر على إغتيال واستشهاد رئيس مجلس الوزراء السابق رفيق الحريري في ١٤ فبراير ٢٠٠٥ لقد تم اغتيال جسد الرئيس رفيق الحريري وتعمد بالدم والشهادة و شهادتة فجرت غضب الشارع اللبناني الذى أبد استنكار عربي و دولي بسبب الوجود السوري العسكري والاستخباراتي في لبنان، فشهادته جثورة الحرية والسيادة والاستقلال و انتصار بطرد الجيش السوري من لبنان.
قاموا المتآمرون على الرئيس رفيق الحريرى بحملة شرسة و منظمة ضدة قبل استشهاده وكان يرأسها الحمله حينها الرئيس السابق اللبناني أميل لحود و مجموعة من الاشخاص الخونة المتعاملين مع النظام السوري بغطاء من بعض الاحزاب اللبنانية التي تتبع للنظام البعثي السوري واستطاعوا ان يسهلوا بطريقة غير مباشرة لمن خطط ودبر وسهل واعطى الامر و نفذ الاغتيال المشؤوم بالزعيم الوطني وادخل لبنان زمن التحديات الصعبة والظلام والاطماع من دول لم تتمكن من لبنان في زمن وجود الرئيس رفيق الحريري.
وبالفعل كان لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تداعيات كبيرة على لبنان والمنطقة العربية ، حيث اوشك الوضع اللبناني على الانفجار بسبب اطماع العدو الإسرائيلي و الاٍرهاب الداعشي الذي صدره النطام البعثي السوري الى الداخل اللبناني وتكاثر المجموعات المتشددة الموجودة على الاراضي اللبنانية ناهيك عن توقف جميع مشاريع الإعمار والإنماء في المناطق اللبنانية.
استكمل دولة الرئيس سعد الحريري بمسيرة مدرسة الرئيس الحريري الاب وبنهجه وتمسك بوثيقة اتفاق الطائف وعمل على تكريس سيادة وحرية لبنان في ظل العواصف السياسية الهوجاء التي عصفت على لبنان استطاع الرئيس سعد الحريري بالتغلب على جميع هذه المؤامرات واستخدم الحكمة و الصبر لإنهاء الفراغ الرئاسي لإنقاذ لبنان من الوضع المتردي ولعدم الانزلاق الى ناحية الخطر ونجح بإنهاء التأجيج الطائفي.
حقاً اللبنانين جميعاً خسروا كثيراً عند رحيل الرئيس رفيق الحريري لكن استطاع دولة الرئيس سعد الحريري أن يثبت بأنه رجل دولة بإمتياز يمثل القيم و الاعتدال بتصرفاته وخطاباته اليومية وأسلوبه الصادق مع جميع اللبنانين واثبت حقاً ان هو الامين على إرث مدرسة وفكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري.