الدموع في عيون رؤساء مصر.. "عبد الناصر" يبكي "السادات".. والشهداء نقطة ضعف "السيسي"و"منصور"
يعتاد الجميع على رؤية الرؤساء بشخصياتهم الحازمة وكلماتهم الحاسمة، إلا أن هناك بعض المواقف التي يتخلى فيها الرؤساء عن الرسميات لتظهر عاطفتهم واضحة وجلية تغلب على وجههم بل وتصل إلى أن تزرف عيناهم الدموع في بعض المواقف.
وظهرت تلك اللحظات اليوم الخميس حينما أجهش الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبكاء أثناء رؤيته فيلم تسجيلي لوالدة الشهيد الملازم محمد أحمد عبده وهى تروي اللحظات الآخيرة قبل استشهاد نجلها.
وفيما يلى ترصد "الفجر" المواقف التي لم يتمالك فيها رؤساء مصر إخفاء دموعهم عن عدسات الكاميرات.
"عبد الناصر"
لم يتمكن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من حبس دموعه أثناء توجيهه خطابا للأمة للاعتراف بهزيمة الجيش المصرى أمام إسرائيل فى نكسة 5 يونيو عام 1967، وإعلان تنحيه عن الحكم، واستعداده التام للمحاسبة أمام التاريخ، ويعد الخطاب من أبرز الخطابات الشعبية التى أثرت على مشاعر المصريين.
"أنور السادات"
سجّلت الكاميرات للرئيس الراحل محمد أنور السادات لحظات نادرة لوجهه الحزين والدموع تترقرق في عيناه أثناء إلقاء بيان وفاة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر على الشعب المصري.
مرة أخرى غلبت السادات مشاعره الإنسانية بالتأثر والبكاء في زيارة لمنزل عائلة الزعيم عبد الناصر بعد وفاته في "بني مر" بأسيوط، لتأدية واجب العزاء في الزعيم الراحل، وحينها بكى قائلاً:"هذا منزل عبدالناصر، طوبة حمراء وأخرى خضراء، كان يملك أن يرفع هذا الطوب ويجعله من طوبة ذهب وطوبة فضة، ولكن مبادئه كانت أن يبقى كما كان من قبل حتى الموت".
"مبارك"
بكى الرئيس الأسبق حسني مبارك أمام مجلس الشعب أثناء رحيل الرئيس أنور السادات قائلًا: "هكذا جاء قدري أن أقف مكان الرئيس محمد أنور السادات رحمه الله"، كما بكى مبارك مرة أخرى ولكن هذه المرة كانت وراء القفص عند ظهوره لأوّل مرة بالبدلة الزرقاء أمام الجميع في قفص الاتهام بقتل ثوار 25 يناير.
"عدلي منصور"
تميز الخطاب الآخير للرئيس السابق المستشار عدلي منصور والذى اشتهر إعلاميا بـ"خطاب الوداع"، بالعاطفة الجياشة ومخاطبة الإنسانية المصرية، فلم يستطع منصور من حبس دموعه، خاصة عند الحديث عن أهالى الشهداء ووقت قيامه بتكريمهم، وتوجيه رسائله للرئيس المقبل عبد الفتاح السيسى والمصريين بالحفاظ على مصر.
"السيسي"
يعتبر الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكثر الرؤساء الذين لم يقدرون على إخفاء مشاعرهم، فمن الممكن القول بأن دموعه قريبه، والتي ظهرت مرة في شركة النصر للكيماويات وآخري أمام والدة أحد الشهداء في وقت سابق، كما بكى السيسي أمام السيدة مطيعة التي اعترضت موكبه لتشكتي له من عدم حصولها على علاجها أثناء زيارته لأسوان، وكانت آخر المواقف التي شهد فيها دموع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس عند رواية السيدة أمل مغربي للحظات فراق نجلها الملازم أول محمد أحمد عبده في مدينة الشيخ زويد بسيناء أثناء معركة "كمين الرفاعي".