بعد كارثة محطة "فلامانفيل" الفرنسية .. نرصد أخطر 6 كوارث نووية حول العالم
تظل الحوادث النووية من أخطر الحوادث التي يشهدها العالم، فكوارثها ليست بالهينة على الإطلاق، إذ إنها تحصد آلاف القتلى بل الأكثر من ذلك، وتتسبب كذلك في أخطار تلوث فتاكة، كما حدث قبل ذلك في معظم الحوادث، ومن ضمن تلك الحوادث ما وقع صباح اليوم، من انفجار قرابة محطة "فلامانفيل" النووية في شمال غرب فرنسا، ما أدى إلى إصابة 5 أشخاص "بتسمم طفيف" جراء استنشاق الدخان، وفق ما أعلنته الشرطة الفرنسية.
وترصد "الفجر" في سطورها التالية أخطر الحوادث النووية التي سببت كوارث:-
حريق "ويندسكيل"
وقعت تلك الكارثة في عام 1957 حيث اندلع حريق في مفاعل نووي لبريطانيا، خلال عملية تحضير الصلب، ولم ينجحوا في السيطرة عليه، ليترك ورائه ما يقرب من 200-240 حالة سرطان.
حادثة الغواصة النوويّة السوفيتية K-19
وفي عام 1961، تعرضت تلك الغواصة بقصور حادة في نظام التبريد الخاص بأحد المفاعلات النوويّة أثناء رحلة لها في مكان في شمال المحيط الأطلسي، إلا أن الأمر تطور كثيرا ليقع شلل شبه تام في حركة الغواصة، التي كانت تعتبر أول غواصة نوويّة سوفيتية قادرة على حمل صواريخ بالسيتية، في هذا التوقيت، ليسفر الحادث عن وفاة معظم البحارة الذين كانوا على متن الغواصة إثر تعرّضهم لجرعات عالية من الإشعاع الذري.
حادثة "ثري مايل آيلاند" بالولايات المتحدة
وصف هذا الانفجار بأن أحدث تغييرات في صناعة محطات توليد الطاقة النووية حول العالم، وفقا للوحة معدنية على أحد شوارع الجزيرة تصف ما حدث عام 1979، ويعد من أسوأ الكوارث النووية بالولايات المتحدة، إلا أن حجرة الاحتواء لعبت دورا رئيسيا في تحجيم الخسائر، حيث تسبب المبنى الاحتياطي للمحطة في الانبعاث الضعيفة التي أثرت على البيئة.
حادثة "تشرنوبيل" في أوكرانيا
وقعت هذه الحادثة عام 1986، وتسبب في ذلك إهمال السلطات السوفياتية، التي لم تأخذ اعتبارات السلامة الكافية خلال تصميم المفاعل الذي يعمل بالمياه المغلية، فضلا عن كون التجربة كانت جديدة ائنذاك، وبالتالي سبب الكثير من أعمال الإعاقة في وقف الكارثة، حيث لم يلتزم المشغلون بالتوصيات الأمنية وعطلوا بعض أنظمة التوقف والتبريد، مما أدى إلى انفجار هائل حيث اجتمعت عوامل عدة قاتلة وانشطرت وحدات الوقود كما انفجرت كريات اليورانيوم التي تحتويها بفعل الحرارة، وأسفر عن ذلك عن وفاة شخصين على الفور و28 آخرون في الأسابيع المقبلةن، وفي الأيام التي تلت بعد ذلك، وتحديدا ما بين 1987 و2004 توفي 17 شخصا ونحو 600 ألف عسكري ومدني، وبحسب الأمم المتحدة، أدى الحادث إلى سقوط 4 آلاف قتيل، إلا أن الحصيلة قد تبلغ عشرات آلاف الضحايا بحسب التقديرات غير الرسمية لمنظمات غير حكومية عدة.
حادثة "غويانيا" بالبرازيل
وفي عام 1985 بمدينة "غويانيا" وسط البرازيل، انفجر إحدى المفاعلات النووية، ما أدى إلى قتل 4 أشخاص وجرح 28 فضلاً عن 200 حالة تسمم، إذ أدى الحادث إلى تلوثات إشعاعية بالمدينة بسبب التفجير.
مفاعل "فوكوشيما" في اليابان
وفي عام 2011، شهد العالم أكبر كارثة نووية في هذا العام، حيث سبب زلزال وقع في تلك المنطقة اليابانية، والذي كان بقوة 8.9 درجات، صاحبه موجة التسونامي العاتية، مما أدى إلى قطع التغذية الخارجية بالتيار الكهربائي في المحطة النووية وفي ستة من مفاعلاتها، من بينها ثلاثة مفاعلات متوقفة عن العمل للصيانة، ما أدى إلى تعطيل نظام التبريد الرئيسي، وأسفر الحادث حينها عن قتل عامل تقني وجرح 11 عقب الانفجار، إلا أن ذلك تسبب في خطورة قذف مواد مشعة مباشرة إلى الجو، والمواقع التي كان يتواجد فيها، ليتم إجلاء القاطنين فيها إلي 20كم.