"ياريتني أبقي شهيد".. مالا تعرفه عن الملازم محمد عبده الذي أبكت والدته "السيسي" (فيديو وصور)
"ياريتني أبقي شهيد".. كلمات أخرجتها السيدة أمل المغربى، والدة الشهيد الملازم أول محمد أحمد عبده، أحد أبطال معركة "كمين الرفاعى" فى الشيخ زويد بشمال سيناء، عن نجلها وهى تزرف دموعها في لقطات تسجيلية بالندوة الثقيفية للقوات المسلحة، جعلت الرئيس عبد الفتاح السيسي يجهش بالبكاء تأثراً بكلماتها.
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الخميس، فى الندوة التثقيفية الرابعة والعشرين، التى تنظمها إدارة الشؤون المعنوية بعنوان "مجابهة الإرهاب.. إرادة أمة"، والتى شارك فيها كل من، الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء وقادة القوات المسلحة والشرطة ومجموعة من الكتاب والصحفيين والإعلاميين وشباب الجامعات وطلبة الكليات العسكرية.
من هو الشهيد محمد أحمد عبده؟
الشهيد الملازم أول محمد أحمد عبده، ابن محافظة الاسكندرية، بمنطقة جناكليس، استشهد في 1 يوليو 2015 بمنطقة الشيخ زويد.
قاتل الشهدي الملازم محمد أحمد عبده بزيه المدني حيث كان من المقرر ان يغادر موقعه في اجازة ميدانية الا انه آثر الدفاع عن موقعه.
استشهد الملازم أول محمد أحمد عبده، وهو صائم، ودفن بمقابر كرموز بمحافظة الاسكندرية.
رقى استثنائياً إلى رتبة نقيب، وتم منحه قلادة تاميكوم من الطبقة الذهبية.
آخر ما كتبه على الـ"فيسبوك"
كان آخر ما كتبه الشهيد الملازم محمد عبده، عبر صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك"، أنه يشعر بالتعب والإرهاق.
آخر كلماته لصديقه
قال الشهيد، في محادثته مع صديقه قبل استشهاده بساعات، إنه مستيقظ بسبب شعوره بأن الجماعات الإرهابية ستستهدفهم، وكتب ساخرًا: "صاحي أحسن ما يغفلوني وأنا نايم"، وطلب الشهيد من صديقه أن ينتظره على الإفطار، بعد الانتهاء من ظروف عمله الحرجة، لكن القدر لم يمهله.
رواية والدته التي أبكت "السيسي"
وبكى الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال استماعه لفيديو تسجيلي للسيدة أمل المغربي، وهي تروي اللحظات الأخيرة قبل استشهاد نجلها.
وقالت "المغربي" في الفيلم التسجيلي إن الشهيد محمد عبده ابنها الأكبر وأنه كان ذو صفات ملائكية مثل أهل الجنة.
وأضافت "قبل استشهاده كان يجلس ويتابع أخبار سيناء، فكنت أقول له إن الشهداء اللي نسمع عنهم الله يكون في عون أمهاتهم، فكان يقطاعني ويقولى يا ماما متقوليش كده، ياريتني أبقي شهيد.
وتابعت أنه كان سينزل أجازة ومحضر شنطته ومعاه التصريح، ولكنه سمغ استغاثه انهم محتاجين دعم، ففضل البقاء والدفاع عن الوطن.
وأجهشت بالبكاء عند رواية حديث زميله عن إصابته، واختراق الرصاصة صدره، مضيفة أن زميله أقسم أنه لم يتألم بعد اختراق الرصاصة صدره وأنه نطق الشهادة قبل وفاته.