حرب تكسير العظام بين "ساويرس" والمصريين الأحرار "عرض مستمر" .. بدأت بالتمرد وتطرق أبواب المحاكم

بدأت حالة التخبط داخل حزب المصريين الأحرار بين ساويرس وعصام خليل بعد انعقاد البرلمان وذلك بسبب عدم رضا الأول على أداء نواب الحزب في المجلس والذي رأى أنهم موالين للحكومة، ونتيجة لهذا الأمر أوقف نجيب ساويرس التمويل عن الحزب نهائيًا في شهر مايو الماضي، وخلال تلك الفترة تولى عصام خليل الإنفاق على الحزب إلى أن تعود الأمور لطبيعتها مرة أخرى لكن تلك الأمنية لم تتحقق وأصر ساويرس على قطع الدعم بشكل نهائي.

 

كما كشف الإعلامي نصر القفاص عضو المكتب السياسي لحزب "المصريين الأحرار" وأمين لجنة الإعلام، عن تفاصيل وأسباب الخلاف بين الدكتور عصام خليل رئيس الحزب والمهندس نجيب ساويرس، موضحًا أن ساويرس قطع تمويله من 6 أو 7 شهور، وعندما فوجئ بأن الدكتور عصام خليل هو من يقوم بتمويل الحزب استشاط غضبًا.

 

وأكد القفاص، أنه حدث خلاف بين عصام خليل والمهندس نجيب ساويرس بسبب مهاجمة علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية للحزب للكاتب الصحفى إبراهيم عيسى فى المجلس، لافتًا إلى أن علاء عابد لم يهاجم ابراهيم عيسى ولكنه دافع عن البرلمان ضد ما قاله ابراهيم عيسى.

وتابع " المهندس نجيب كان عايز يقصى علاء عابد فقال بصريح العبارة ابراهيم صديقى وأي حد يعتدى عليه يعتدى عليا شخصيًا، وطلب إقصاء علاء عابد من رئاسة الهيئة البرلمانية للحزب لكن عصام خليل رفض ذلك فكان سببًا آخر في الخلاف بينهما".

 

وإثر تلك الخلافات، عقد حزب المصريين الأحرار برئاسة عصام خليل، مؤتمر عام، صوّت بالموافقة على تعديلات لائحته، وإلغاء مجلس الأمناء، لتتم الإطاحة رسميًا بأعضائه من الحزب، وعلى رأسهم ساويرس، والعالم فاروق الباز، والكاتب محمد سلماوي.

 

وقبل التصويت، قيل، إن هناك تصعيدًا قانونيًا من قبل جناح ساويرس، يتمثل في تحرير محاضر بأقسام الشرطة ﻹثبات واقعة مخالفة خليل لنص لائحة النظام اﻷساسي للحزب، ومن ثم رفع دعوى قضائية ﻹبطال أي قرارات تصدر عن المؤتمر العام.

 

وشهد الحزب موجة من الاستقالات الجماعية لعدد من قياداته الشبابية، اعتراضًا على حالة الإنكار التي يعيشها قيادات الحزب بشأن الاستقالات الكثيرة بين أعضائه، وعدم التزامهم بأفكاره، ومبادئه الحزبية.

 

وكان من المقرر إجراء انتخابات رئاسة حزب المصريين الأحرار، في الربع الأول من عام 2017، إلا أن ترددت شائعات عن تأجيل الانتخابات، وهو ما أزعج مجلس الأمناء، حتى نفى عصام خليل، ما تردد حول تأجيل الانتخابات، مؤكدًا على إجراؤه في مارس 2017.

 

فيما أصدر مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، بيانا صحفيًا، أعلن خلاله الاعتصام اعتراضًا على قرارات رئيس حزب المصريين الأحرار، الدكتور عصام خليل، ومنها إلغاء مجلس أمناء الحزب.

 

وردًا على ذلك، حذر علاء عابد، ساويرس من ممارسة اللعب بالنار، مؤكدًا على أن صبر قيادات وأعضاء حزب المصريين الأحرار عليه وعلى مجموعته قد نفذ، لأن ممارساته تجاوزت الخطوط الحمراء.

وقال عابد، إذا كان نجيب ساويرس يعتقد في نفسه أنه يمثل قوة مالية أو سياسية استنادًا إلى ظهير خارجي فعليه أيتعلم ويفهم ما يحدث حوله في مصر وخارجها، فنحن لا شأن لنا بالاعيبه لكن حزبنا قوي بقياداته وكتلته البرلمانية وقواعده وإذا كان لم يستوعب رسالة المؤتمر العام التي ألغت وصايته مع شلته على الحزب فالقادم سيكون أكثر صعوبة.

وأضاف عابد، نحن لا شأن لنا بالعرائس التي يحركها من خلف الكواليس ولدي نص المكالمات التي دارت بيني وبينه تليفونيًا، مطالبًا بالتصريح بإذاعتها للرأي العام.

 

ردَّ المهندس نجيب ساويرس، على الهجوم الناريِّ عليه من قِبل النائب علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، بتكليف الممثل القانوني لمجلس أمناء الحزب برفع قضية سب وقذف ضد النائب.

وأضاف ساويرس، في تدوينةٍ له عبر مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "صباح الخير، أول موضوع في أجندة اليوم تكليف الممثل القانوني لمجلس أمناء المصريين الأحرار برفع قضية قذف وسب ضد علاء عابد على تجاوزاته، أمس".