إحالة أوراق متهم للمفتي في تهمة قتل بدافع السرقة
قضت الدائرة الـ25 جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمود كامل، بإحالة أوراق المتهم "ابراهيم .ح" لفضيلة المفتي، في إتهامه بقتل "محمد .خ" ، عمداً مع سبق الإصرار والترصد بدافع سرقته، بعدما استدرجه بجلب سافطات.
البداية
تعود الواقعة لتاريخ العاشر من ابريل لعام 2015 ، حينما قام المتهم "ابراهيم .ح" ، بدائرة قسم بولاق الدكرور، بالا شتراك مع آخرين مجهولين بقتل المجني عليه "محمد .خ" ، عمداً مع سبق الإصرار والترصد بدافع سرقته بأن بيت النية و عقد العزم على إزهاق روحه ، ونفاذا لمخطط إجرامي أعده سلفاً ، قصد مسكنه بحجة قضاء ليلة محرمة مع ساقطات صحبته، وما إن ظفر حتى كبله و كتم فاه ثم إعتصر عنقه حتى خارت قواه، قاصداً من ذلك قتله.
وكان القصد من هذه الجنائية هو إرتكاب جنحة السرقة ، إذ أن المتهم في ذات الزمان و المكان ، قام و آخرون مجهولون بسرقة المنقولات المبينة وصفاً وقيمة بالأوراق ، والمملوكة للمجني عليه ، وذلك ليلا من مسكنه ، على النحو المبين بالتحقيقات .
شهود الجريمة
واستمعت النيابة العامة لعدد من شهود الواقعة، حيث أقر الشاهد وليد خضر، بأن علاقة صداقة تجمعه بالمجني عليه، وأنه في اليوم السابق للواقعة وحال تنزهه رفقة المجني عليه، سمع الأخير بهاتف المتهم ليطلب منه إحضار بعض النسوة الساقطات لقضاء ليلة محرمة معهن، إلا أن المتهم ماطله، حتى حانت لحظة التطور الدرامي، حينما تلقى هاتف المجني عليه اتصالا هاتفياً من المتهم، أخبره فيه بإعتزامه الحضور لمسكنه رفقة بعض الساقطات شريطة أن يكون بمفرده، وأكد الشاهد على أنه انصرف من مسرح الواقعة وأجرى بعذ ذلك اتصالاً هاتفياً بالمجني عليه لم يجيبه، وعلم في اليوم التالي نبأ وفاته.
تحريات حول الواقعة
مُجري التحريات بالقضية كان له تصوره المبني على معلومات لكيفية حدوثها، حيث أكد الرائد هاني محمد الحسيني، رائد شرطة ورئيس مباحث قسم بولاق الدكرور، بأن تحرياته دلت على أن المتهم و آخرين، وراء ارتكاب الواقعة بدافع السرقة، وأنه مساء الواقعة أجرى المتم اتصالاً هاتفياً بالمجني عليه وأخبره بإحضار ساقطات لقضاء ليلة محرمة معهن، وعليه دلف لكمسكنه ومرافقيه و كبلوا المجني عليه وكمموا فاه و تعدوا عليه وخنقوه قاصدين قتله، ثم سرقوا منقولاته ولاذوا بالفرار من مسرح الواقعة.
وأضافت التحريات بأنه بالرجوع لشركات الإتصالات المختصة، ثبت أن آخر إتصال هاتفي للمجني عليه كان بالمتهم قبل وفاته.
ملاحظات النيابة العامة
الإصابات الموصوفة بالكشف الظاهري هي إصابات حديثة ذات طبيعة ردية احتكاكية، حدثت بمصادمة جسم أو أجسام صلبة، لها سطح خشن أي كان نوعها.
كما تبين من وجود انسكبات دموية، بفروة الرأس ينشا من إصابة بالراس حدثت من مصادمة بجسم صلب وهي غير كافية لإحداث الوفاة، نظرًا لعدم وجود كسور بالجمجمة أو الرقبة أو المخ.
نظرًا لما تبين من وجود آثار إصابة احتكاكية بالذقن والعنق، ما هو على غرار، ما يتخلف من أظافر آدمية، من خلال إجراء الصفة التشريحية، من وجود كسر حيوي بالعظم اللاني، محاظ بانسكابات دموية، فيرجع وفاة المذكور إلى "سفكسيا الضعط على العنق من الخارج، "خنق"، ما أحدثه من غلق المسالك الهوائية من الخارج وفشل بالتنفس.