6 مفاتيح لتصبح أكثر إنتاجية في العمل.. تعرف عليهم
قد يكون مفاجئاً أن يعلم المرء أن التقديرات السائدة عالمياً، تفيد بأن عدد الأيام التي يكون فيها كلٌ منّا مُنتجاً في عمله، لا يزيد على ثلاثة أيام أسبوعياً في المتوسط.
وربما يتعين علينا وضع هذا التقدير نصب أعيننا، إذا ما شعر أحدنا في لحظةٍ ما بأنه غير قادر على إنجاز كل ما يطمح فيه. فعليه في مثل هذه الحالة، إدراك أن سعيه إلى أن يصبح أكثر إنتاجية، لا يعني الانغماس في العمل بشكل مرضي.
ولتحقيق هذه المعادلة الصعبة، يقدم لنا الكاتب تيم فَريس 6 نصائح، ترى مجلة «تايم» الأميركية أنه ينبغي على كل من يريد أن يصبح شخصاً أكثر إنتاجية الالتزام بالقيام بها يومياً.
1- تحكم في حالتك المزاجية:
تفترض غالبية منظومات الإنتاج في العالم أننا آلاتٌ ولسنا بشراً. ومن ثم، تتجاهل الأهمية البالغة للاهتمام بالحالة المزاجية للإنسان. فإذا ما بدأ المرء يومه هادئاً وفي مزاجٍ رائق، سيكون من اليسير عليه أن يقوم بواجباته على نحو صحيح في باقي ساعات اليوم. أما إذا كان الحال مغايراً لذلك، فسيقضي ساعاته منغمساً في سلسلة من ردود الفعل إزاء كل ما يمر به، وهو ما يعني تخليه عن زمام القيادة فيما يتعلق بتحديد أولوياته والسعي لتحقيق أهدافه. وللسيطرة على الحالة المزاجية، ينصح فَريس بأن يلتزم كلٌ منّا بروتينٍ ثابت في الدقائق الثمانين أو التسعين الأولى من كل يوم، لكي يُشْعِر نفسه بأنه مُسيطر على مجريات يومه ويقلل من إحساسه بالقلق، وهو ما يزيد إنتاجيته.
2 - لا تتصفح بريدك الإلكتروني في الصباح:
من شأن مسارعتك بتصفح صندوق الرسائل الواردة إلى بريدك الإلكتروني، وضعك تلقائياً في خانة رد الفعل على ما يصل إليك. كما أن الاهتمام بالرد على هذه الرسائل في أولى ساعات يومك يعني أنك ستكرس تلك اللحظات الأفضل من نوعها في اليوم كله لإنجاز أهداف شخص آخر وخدمة أولوياته هو، لا أن تُخصصها لأهدافك وأولوياتك أنت. ويقول تيم فَريس إنه التقى بالكثير من الأشخاص الأكثر إنتاجية على الإطلاق من قبل، ولم يجد منهم من ينصح بتخصيص وقتٍ أطول لتصفح البريد الإلكتروني.
3- لا تهدر جهدك ووقتك في ما لا يفيد:
يتساءل البعض: «لماذا يستحيل عليّ أن أُنجِز كل شيء؟» هنا قد تبدو الإجابة بسيطة إلى حد مذهل: «لأنك تقوم بأشياء أكثر مما ينبغي». فإذا أردت أن تصبح أكثر إنتاجية، يتعين عليك قبل أن تسأل عن كيفية القيام بشيء ما على نحو أكثر كفاءة، أن تتحقق من أنه يجدر بك أداؤه من الأصل.
4 - التركيز ليس موهبة خارقة:
يرى البعض أن الحياة الحديثة أتلفت قدرة الإنسان على التركيز. ويُعزى ذلك بنظرهم إلى أن إنسان العصر الحالي باتت تتوافر لديه أشياءٌ لا حصر لها، على نحو لم ينعم به أسلافه من قبل على الإطلاق. ولمواجهة ذلك، ينبغي على المرء -كما يقول فَريس- أن يعزل نفسه عن كل ما يحيط به من صخب وضوضاء لإنجاز ما يريد من أهداف تخدم مسيرته العملية أو حل المشكلات التي تواجهه خلالها. فالتركيز -بحسب هذا الرجل- ليس مقدرة سحرية أو موهبة خارقة. ويضرب هنا مثالاً بالرؤساء التنفيذيين للشركات الكبيرة، الذين يحرصون على العمل من منازلهم لتسعين دقيقة صباح كل يوم، حتى يضمنوا أن يكرسوا كل هذا الوقت للعمل دون أن يشتتهم أحدٌ خلاله.
5 - بلور لنفسك «نظاماً روتينياً» يتلاءم مع شخصيتك:
هنا ينصح تيم فَريس بأن يكون لكلٍ منّا «روتينٌ» يتبعه خلال أدائه لعمله، وألا يُطلق لنفسه العنان للقيام بما يحلو له، دون تخطيطٍ مسبق. فمثل هذا التوجه الفوضوي يشكل -بنظر فَريس- مقدمةً للفشل. إذ أن الالتزام بنظام روتيني أو نمطي معين، يعفي المرء من عناء التفكير في كل كبيرة وصغيرة يواجهها في عمله، وهو ما يمكنه من توفير طاقته الذهنية للأمور الأكثر خطورة وأهمية، كما يجعله قادراً على استنباط حلولٍ إبداعية للمشكلات، في ضوء أنه لا يستهلك تفكيره على نحو غير ضروري، خلال أغلب ساعات يومه.
6 - حدد أهدافك اليومية قبلها بليلة:
ينبغي أن يستيقظ المرء من نومه وهو على علمٍ كامل بالأهداف التي يريد تحقيقها خلال يومه. وتتمثل أهمية ذلك في الحيلولة دون أن تطغى على أولوياته وأهدافه تلك، أي مستجدات طارئة قد تقفز في وجهه عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني دون سابق إنذار. ويعتبر فَريس أن الوقت الملائم لتحديد جدول أعمال اليوم التالي هو قبيل عشاء اليوم السابق له. ويقول إنه يتوجب أن يستغل المرء هذه الفترة لتحديد الأمرين الأكثر أهمية اللذين ينبغي عليه القيام بهما في الغد.