الفصائل الفلسطينية تستنكر التصعيد الإسرائيلي الأخير على غزة

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


استنكرت فصائل في قطاع غزة ما خلفه التصعيد الإسرائيلي على القطاع من دمار طال منشآت مدنية ومواقع عسكرية تتبع حركة حماس، وحملت الفصائل جيش الاحتلال المسؤولية عن تداعيات هذا التصعيد، واصفة إياه بمقامرة غير محسوبة.
 
وبحسرة وحرقة قلب شرح فهد الحية، صاحب مزرعة دواجن، لـ«الغد» ما خلفه القصف الإسرائيلي على قطاع غزة من دمار وخراب كبير أصاب مزرعته الخاصة لتربية الدجاج البياض على الحدود الشرقية، ما ألحق بها خسائر مباشرة تقدر بنحو ستين ألف دولار.
 
الغارات الإسرائيلية، التي جاءت ردا على إطلاق صاروخ من قطاع غزة طالت مناطق متفرقة داخل القطاع استهدفت منشئات مدنية وأراضٍ للمزاعين إضافة لمواقع عسكرية تتبع لحركة حماس أسفرت عن إصابة 3 فلسطينيين بجراح متوسطة، لكن حجم الرد الإسرائيلي غير المتكافئ رأت فيه حركة حماس مغامرة غير محسوبة يتحمل الإحتلال تداعياتها.
 
وفي مقابلة مع فضائية «الغد» الاخبارية، قال خليل الحية، عضو المكتب السياسي في حركة حماس، «نطالب الاحتلال بالكف عن هذه المغامرات الخطيرة غير المحسوبة، لأنه نحن لا يمكن أن نقبل كشعب وكمقاومة أن تكسر كل القواعد بهذه الطريق على الإحتلال أن يتحمل مسئوليته في هذا التصعيد الواضح».
 
الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أصدرت بيانات تحذيرية لجيش الاحتلال تطالبه فيها بوقف تصعيده غير المبرر على القطاع وعدم كسر معادلة التهدئة مع فصائل المقاومة بما يقود لمواجهة مفتوحة.
 
واعتبر طلال أبو ظريفة، القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في مقابلة مع «الغد»، أن الاحتلال الإسرئيلي يتحمل مسؤولية هذا التصعيد العكسري غير المبرر، وأنه على الاحتلال أن يدرك أنه إذا استمر هذا التصعيد فصبر قوى المقاومة لن يطول وأنه على الأطراف الدولية التي رعت اتفاق التهدئة سرعة التحرك للجم هذا العدوان.
 
وتسعى إسرائيل من وراء هذا الخراب الذي خلفه القصف على قطاع غزة برفع تكلفة الخسائر مع إطلاق أي صاروخ من القطاع صوب الأراضي المحتلة لكن ثمة أوساط إسرائلية سياسية وعسكرية ترى في هذا الرد غير المتكافئ مقامرة غير محسوبة قد تكسر المعادلة مع فصائل المسحلة في غزة بما يقود لمواجهة مفتوحة ليست في صالح الطرفين.