قمة ثانية للعاهل الأردني وترامب الشهر المقبل
كشفت مصادر أردنية رفيعة أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني سيعقد لقاء قمة ثان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة الأمريكية واشنطن الشهر المقبل.
وأضافت المصادر لـ24 أن الملك الذي يلتقي ترامب للمرة الثانية في غضون أقل من شهر، سيبحث في اللقاء استئناف عملية السلام المتوقفة بين الفلسطينين والإسرائيليين، بما يضمن حلاً عادلاً للشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن اللقاء الذي جاء بدعوة من الرئيس ترامب سيبحث أيضاً مسألة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ومخاطر ذلك وتداعياته على عملية السلام والقضية الفلسطينية، وما ستشكله من تعزيز للإرهابيين في المنطقة.
وأكدت ذات المصادر الزيارة الملكية لواشنطن والتي ستكون قبيل القمة العربية المزمع عقدها في عمان نهاية مارس المقبل، ستشمل عقد سلسلة من الاجتماعات الحاسمة والمهمة مع أركان الإدارة الأمريكية.
وقالت إن "المباحثات ستركز على كيفية تأمين الجبهة الجنوبية في سوريا، لضمان أمن الأردن، ومنع الجماعات الإرهابية من الاقتراب من حدوده"، ولم تستبعد ذات المصادر أن يبحث الوفد الأردني مسألة المناطق الآمنة في داخل الأراضي الجنوبية السورية، التي تلقى صدى جيداً لدى القادة الأمنيين والسياسيين الأردنيين، خاصة أن ترامب أعلن أكثر من مرة نية الإدارة الأمريكية إقامة مثل هذة المناطق في الأراضي السورية، بهدف توفير بيئة آمنة للسوريين الفارين من المعارك، ووقف تدفق اللاجئين السوريين إلى الدول الغربية.
ويرى مراقبون أن سياسة الأردن المتوازنة في الأزمة السورية، صارت تؤهله اليوم للعب دور مهم في التجسير بين مواقف القوى الدولية المعنية بالصراع.