وزير الخارجية يسلم ملك الأردن رسالة خطية من السيسي
قال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إنه في إطار الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية للمملكة الأردنية الهاشمية، التقى سامح شكري وزير الخارجية اليوم الأربعاء، بالملك عبد الله الثاني ملك الأردن، حيث سلمه رسالة خطية من شقيقه الرئيس عبد الفتاح السيسي تضمنت دعوة جلالته لزيارة مصر، وأكدت على تطلع مصر لتعزيز العلاقات بين الجانبين، والرغبة في التشاور والتنسيق بشأن القضايا ذات الإهتمام المشترك.
وأضاف المتحدث بإسم الخارجية، بأن الوزير شكري أكد خلال لقائه مع جلالة ملك الأردن علي أن العلاقات المصرية - الأردنية ستظل دائما علاقات قوية وذات طبيعة خاصه، لاسيما في ظل ما تحظي به الأردن حكومة وشعبا من تقدير من جانب حكومة وشعب مصر، فضلا عن الثقل الإقليمي للدولتين، مشيرا إلى أن الزيارة التي يقوم بها الي عمان حاليا تعكس تأكيد الإرادة المصرية على الحفاظ علي عمق ومستوي التنسيق والتعاون بين البلدين، لاسيما في ظل التحديات الجسام التي تواجه المنطقة العربية.
وذكر أبو زيد، أن جلاله الملك عبد الله الثاني أعرب خلال اللقاء عن تقديره الكامل للجهود التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل تعزير التضامن العربي، مشيرا الي أن استقرار مصر وقوتها تمثل دعما للعالم العربي أجمع، و أن المرحلة القادمة مع تولي الإدارة الامريكية الجديدة مهامها سوف تتطلب المزيد من الجهد من قبل مصر والأردن للتواصل مع الولايات المتحدة في التعبير عن شواغل وتطلعات العالم العربي في الاستقرار والتنمية والرخاء، حيث قام جلالته في ذات السياق بإطلاع الوزير شكري على نتائج زيارته الأخيرة لواشنطن وإتصالاته مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
كما تطرقت المحادثات بين الوزير شكري وجلالة ملك الأردن الي الأوضاع في المنطقة، لاسيما ما آلت اليه الأوضاع في سوريا والعراق وليبيا واليمن، بالإضافة الى أبرز مستجدات القضية الفلسطينية وتداعيات قرار الكنيست الأخير بشأن تقنين وضع المستوطنات، حيث إتفق الجانبان علي أهمية إيجاد حلول وتسويات سياسية لازمات المنطقة من خلال جهد عربي مشترك، واهمية ان تواصل مصر والأردن جهدهما المشترك لتشجيع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي علي استئناف المفاوضات بهدف التوصل الي تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية.
وفي ذات السياق، أكد الوزير شكري، ضرورة استعاده الدول العربية زمام المبادرة في التعامل مع كافة الازمات التي تمر بها المنطقة، وهو ما يتطلب أولا الارتفاع بمستوي التنسيق والتشاور فيما بينها، والمزيد من التفعيل لدور جامعه الدول العربية، وإعلاء قيمة التضامن العربي، مشددا في هذا الصدد الي الأهمية التي تكتسبها القمة العربية المقبلة التي ستستضيفها عمان في شهر مارس القادم، على ضوء التطورات السريعة والمتلاحقة التي تشهدها الساحتين الإقليمية والدولية. كما أعرب عن ثقة مصر في قدرة الأردن تحت قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني علي إدارة أعمال القمة وفترة رئاسة الأردن لها بكفاءة واقتدار نابعين من الخبرة الواسعة والإدراك الشامل لأولويات وتحديات العمل العربي المشترك اللذين يتمتع بهما جلالته.