هل يعفو "السيسي" عن شباب الإخوان بعد إقرار "التوبة"؟
مع مرور الأيام يثبت فعليًا أمام الرأي العام المحلي والدولي أن قرار إدراج جماعة الإخوان المسلمين ضمن الجماعات الإرهابية صائبًا ليس فقط لأفعالهم الإجرامية التي ارتبكت في حق المصريين، بل أيضًا لاستنفار أعضاءها من التنظيم، وهذا ما جعل شباب الجماعة المحبوسين يخاطبوا لجنة العفو مُتعهدين التبرؤ من أفكارهم الإخوانية مُطالبين وضع أسمائهم لقائمة المُفرج عنهم قبل تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسي على القائمة الحالية.
من جانبها، قامت "الفجر" باستطلاع رأي النواب حيال تلك القضية في السطور التالية.
* إقرارات التوبة
من جانبه، كشف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية النائب طارق الخولي عضو لجنة العفو الرئاسي، عن أنه تلقى مجموعة من "إقرارات التوبة" والتي يعلن فيها بعض أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بالسجون بالتبرؤ من التنظيم ويطالبون بالعفو عنهم بعدما تخلوا عن أفكارهم، مؤكدًا أنه سيرفع تلك الاستغاثة إلى مؤسسة الرئاسة للنظر فيها.
* يمكن الإفراج عنهم
وفي نفس السياق، قال النائب جمال محفوظ عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان في تصريح خاص لـ"الفجر"، إنه يمكن الإفراج عن هؤلاء الشباب الذين يتبرؤون من تنظيم جماعة الإخوان من السجون بقرار من الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف محفوظ، أن هناك معاير واضحة لاختيار الشباب الذين سيتم الإفراج عنهم، مؤكدًا أنه على الدولة بعد ذلك أن تقوم بتنظيم عدة دورات سياسية وتوعوية لهم بالإضافة إلى فرض رقابية أمنية حيالهم لمتابعة سلوكهم مع المجتمع باستمرار.
كما أكد النائب البرلماني، أن مصر لم تجني على شبابها بأي حال من الأحوال ودائمًا وأبدًا تعمل على ترسيخ مبدأ الوطنية في نفوس المواطنين بمواقفها.
* القرار أمني
كما أكد النائب سمير البطيخ عضو لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن ما تقدم به شباب جماعة الإخوان المسجونين للجنة العفو بتبرئهم من التنظيم مُطالبين الإفراج عنهم له أبعاد أمنية في المقام الأول.
وقال البطيخ، إن الجهات الأمنية في مصر هي المؤسسات التي لها حق النظر في قرار الإفراج عن هؤلاء أو إبقائهم في السجون.