انتهاء التصويت بالمرحلة الأولى لاستفاء الدستور المصري
أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة ( 11مساء) بعد تمديد التصويت لأربع ساعات على مرتين بسبب كثافة الاقبال على الاقتراع
انتهت في الحادية عشر من مساء اليوم السبت بتوقيت القاهرة (11 مساء) عملية الاقتراع في المرحلة الأولى من الاستفتاء على مشروع الدستور المصري.
وبدأت على الفور عملية فرز الأصوات عقب إغلاق الصناديق في اللجان الفرعية على أن تعلن النتائج النهائية الرسمية يوم 23 من الشهر الجاري عقب إجراء المرحلة الثانية من الاستفتاء يوم 22 من الشهر ذاته.
وفتحت مراكز الاقتراع صباح اليوم أبوابها أمام نحو 26 مليون ناخب لإبداء رأيهم في مشروع الدستور في المرحلة الاولى من عملية الاستفتاء والتي تضم 10 محافظات أبرزها القاهرة والإسكندرية، فيما يتم استكمال الاستفتاء في المرحلة الثانية المقررة السبت المقبل في الـ17 محافظة المتبقية.
وقالت اللجنة العليا للانتخابات، إن الجولة الأولى شهدت إقبالا كثيفا للناخبين، وهو ما دفع اللجنة لتمديد فترة الاقتراع لمرتين الأولى حتى لمدة ساعتين حتى (9 مساء) قبل أن يتم تمديدها لمدة ساعتين اضافيتين مع استمرار توافد المصوتين.
وقالت بعض قوى المعارضة الرافضة للدستور إن عملية الاستفتاء على الدستور تشوبها بعض الانتهاكات منها وجود استمارات تصويت غير مختومة، ووجود لجان بلا قضاة، وتوجيه انتخابي من قبل التيار الإسلامي، ما يهدد سلامة العملية التصويتية.
ولكن اللجنة العليا للإشراف على الاستفتاء أعلنت أنها لم تتلق أي شكاوى مكتوبة بشأن حدوث مخالفات بعملية الاقتراع بالمرحلة الأولى.
وطالبت اللجنة غرفة عمليات نادى قضاة مصر بالترويج لمعلومات كاذبة وغير حقيقية وطالبها بتحري الدقة فيما تقول بشأن وجود موظفين بدلا من القضاة في الاشراف على بعض لجان التصويت.
وأعلنت عدد من منظمات حقوق الإنسان وكذلك المجلس القومي لحقوق الانسان وجود مجموعة من التجاوزات في عملية الاستفتاء اعتبرها ناشط حقوقي أنها غير مؤثرة على نتيجة الاستفتاء ولا تخل به .
وقال جمال عيد ورئيس الشبكة العربية لحقوق الإنسان في تصريحات لمراسل وكالة الأناضول للأبناء إنه في ظل حالة الاستقطاب والخلاف السياسي سيضخم من أي تجاوز بسيط وتتم المبالغة فيه . وشارك في عملية مراقبة الاستفتاء بجانب المنظمات الحقوقية المصرية والدولية حركات سياسية مثل حركة 6 إبريل و جبهة الأنفاذ الوطني المعارضين للدستور.
وظهرت في محافظات قليلة مشاكل أمنية طفيفة خلال عملية التصويت سرعان ما اختفت في ظل التواجد الأمني المكثف لقوات الجيش والشرطة.
ففي الإسكندرية، أطلق الجيش رصاصتين في الهواء لتفرقة بعض من تم وصفهم بالخارجين عن القانون أمام لجنة مدرسة الشيخ زايد في منطقة المواعيد.
ففي العاصمة ، قال أسامة الصغير، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة، إن عملية الاستفتاء في العاصمة سارت دون أية معوقات علي الإطلاق.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية إصابة 12 ناخبا في القاهرة والمحافظات اليوم السبت؛ نتيجة الزحام الشديد على التصويت في المرحلة الأولى للاستفتاء على مشروع الدستور.