محلل أردنى: الاستقطاب الدولي والإقليمي تسبب فى تصعيد الأزمة السورية
قال الكاتب الصحفي الأردني فيصل الملكاوي، إن الأردن تشارك للمرة الأولى فى اجتماع أستانة 2 لبحث وقف إطلاق النار فى سوريا بدعوة من روسيا، فيما يمثلها بالإجتماع سفير الأردن في كازاخستان بالإضافة إلى وفد أمني، لافتاً إلى أنه من المعروف أن الأردن شاركت قبل أشهر فى الإجتماعات الخاصة بتصنيف الجماعات الإرهابية والفصل بينها وبين الجماعات المعتدلة، موضحاً أن الأردن موقفه واضح ومعتدل من الأزمة السياسية حيث يركز على الحل السياسي والذي يعود إليه العالم الآن، ووقف إطلاق النار، وبالتالي كان الأردن مؤهل لحضور هذه الإجتماعات وطرح وجهة نظره، ورؤيته الأمنية.
وأضاف الملكاوي خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة "الغد"، تقديم الإعلامي أحمد بصيلة، اليوم الإثنين، أن عمان خلال زيارة الملك الأردني الأخيرة إلى روسيا أكد فيها أن البلاد تدعم مسار أستانة وصولاً لجنيف، لافتاً إلى أن الأردن تدعم وقف إطلاق النار بشكل شامل وكامل بحيث لايخرب من جانب أي طرف الهدنة، لافتاً إلى ضرورة الفصل بين الجماعات المعارضة، ومكافحة الإرهاب، والإنتقال لمسار جنيف فقاً لقرار مجلس الأمن 2254.
وأوضح الملكاوي أن الأزمة السورية أكثر ما تسبب فى تصعيدها هو الإستقطاب الدولي والإقليمي حيالها، والفراغ الكبير التي تركته إدارة أوباما فى سوريا، لافتاً إلى أن أجندة الأردن واضحة، وبسيطة حيث تتلخص فى حل سياسي فى سوريا عبر الشعب السوري الذي يحدد هو مصيره، والإحتكام إلى طاولة المفاوضات، وخروج الإرهاب بكل أشكاله فى سوريا.