قريبًا.. الأردن تفتح معبر طريبيل الحدودي مع العراق

عربي ودولي

معبر طريبيل الحدودي
معبر طريبيل الحدودي

كشفت مصادر أردنية، أن العراق أبلغ الحكومة الأردنية بأنه يستعد لاستئناف الحركة التجارية وحركة المسافرين عبر معبر طريبيل الحدودي بين البلدين، خلال أيام.

                       

وأضافت المصادر، في تصريحات صحفية، أن "ما يؤخر استئناف هذه الحركة عبر المعبر لأيام، هو إجراءات أمنية احترازية تتخذها شركة أمنية أمريكية، والتي تم اعتمادها أخيراً من قبل الحكومة العراقية لحماية الطريق الدولي بين بغداد والمعبر.

 

ويشار إلى أن معبر طريبيل تم إغلاقه بشكل كامل في يوليو (تموز) من العام 2015، مما أدى إلى توقف عمليات التبادل التجاري بين البلدين.

 

وقال مصدر أردني أمني لـ24، "إن معبر الكرامة الأردني المقابل لمعبر طريبيل العراقي جاهز للعمل فور أن يقرر العراق استئناف الحركة من جانبه".

 

وأوضح المصدر أنه تم تعزيز المعبر الأردني بالكوادر اللازمة لاستئناف الحركة على المعبر، خاصة وأن القطاع التجاري الأردني ينتظر بفارغ الصبر القرار العراقي باستئناف الحركة على المعبر.

 

وكان الأردن أعلن أكثر من مرة أن المعبر من جهته، جاهز من الناحية الفنية والأمنية لمباشرة العمل، فيما أعلنت أيضاً السفيرة العراقية في عمان صفية السهيل في تصريحات صحفية سابقة بأن المعبر من جهة العراق جاهز فنياً، وهو بانتظار قرار من اللجنة الأمنية المشتركة، وذلك لحين التأكد كلياً من زوال المخاوف الأمنية.

 

و أعلنت حكومة بغداد قبل أشهر تحرير مدينة الرطبة التي يقع بها المعبر الوحيد الرابط بين البلدين، من سيطرة تنظيم داعش، فيما ما تزال المخاوف الأمنية تشغل المستوى السياسي.

 

ويعد معبر "طريبيل" الحدودي، "الشريان الرئيسي" للصادرات الزراعية والصناعية الأردنية، ولكن بعد أن سيطر مقاتلو تنظيم داعش الإرهابي على مدينة الرمادي العراقية الحدودية مع الأردن توقفت الصادرات الأردنية إلى العراق بشكل شبه كامل باستثناء بعض الصادرات التي تمر عبر البحر.

 

وأشار المصدر إلى أن الشاحنات الأردنية التي ستنقل البضائع من ميناء العقبة الأردني، ستفرغ حمولتها في المرحلة الأولى في المنطقة الفاصلة بين المعبرين، لتقوم شاحنات عراقية بتحميلها ونقلها إلى مختلف المحافظات العراقية التي تقع تحت سيطرة الحكومة المركزية.

 

وأوضح أن الصهاريج العراقية التي ستستانف نقل النفط إلى المملكة وفق اتفاقيات سابقة ستعمل على تفريغها في صهاريج اردنية في المنطنقة الفاصلة أيضاً بين المعبرين.

 

وتعتبر العراق من أهم الأسواق التصديرية للصناعات الوطنية الأردنية، حيث تشكل الصادرات الأردنية ما يقارب1.4 مليار سنوياً تراجعت إلى أكثر من النصف جراء الاغلاق الحدودي.

 

ويشار إلى أن الصادرات الوطنية تراجعت خلال العامين الماضيين إلى العراق بنسبة 40 % وبقيمة 695 مليون دولار خلال العام الماضي، بينما كانت تبلغ 1.2 مليار دولار في العام 2014.