كارثة.. مشاركون بمعرض الكتاب ينتحون صفة "أساتذة إعلام".. ومتخصصون يلعقون: سطو فكري (صور)

تقارير وحوارات

معرض القاهرة الدولي
معرض القاهرة الدولي للكتاب‎ - أرشيفية



كشف الدكتور محمد المرسي رئيس قسم الإذاعة الأسبق بكلية الإعلام في جامعة القاهرة، عن وجود بعض من الكتب داخل معرض القاهرة الدولي للكتاب يدعى مؤلفيها أنهم أساتذة بكلية الإعلام جامعة القاهرة كذبًا من أجل البيع والترويج لكتبهم، وهو ما وصفه خبراء الإعلام بالسطو وانتحال صفة، مطالبين بإجراءات قانونية سريعة تجاه هؤلاء، لخطورة الأمر.

وعرض المرسي، على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، مجموعة من هذه الكتب التي تروج لها دار النشر مستغلة اسم كلية الإعلام، مطالبا الأجهزة المعنية بالتحقيق في تلك المخالفات وحساب المسئول عن طباعة الكتب.

وأعرب العديد من رواد التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عن استيائهم من استخدام كلية الإعلام على هذه الكتب، فضلا عن سرقة المحتوى من أمهات الكتب ونسبها لأنفسهم، وهو ما استعرضته "الفجر"، خلال التقرير التالي.

سرقة محتوى كتب اساتذة إعلام
قال الدكتور محمود يوسف، أستاذ العلاقات العامة ووكيل كلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن محتوى كتبها تم سرقتها من قبل بعض الكتاب وعرضها ضمن محتواهم: "كتبي تسرق عيني عينك".

وعلقت حنان الدسوقي، أن للأسف الفوضى تعم الحياة العلمية كما عمت الحياة العامة، مرجعة هذا بسبب القاب الدكتوراه من جهات غير علمية تعطي لقب دكتور للجميع.

أسباب استغلال الكلية
وأرجع محمد سليم، أن سبب استخدام اسم كلية الإعلام على الكتب، إلى استعانة الكلية بأي شخص يدرس كخبير للطلاب وهذا الشخص يكون ذو درجة علمية بسيطة فبيبادر باسم الكلية وأنه محاضر بداخلها.

دعوة قضائية
من جانبه طالب فارس ربيعي، القائمين على كلية الإعلام برفع دعوة قضائية ضد هؤلاء الذين سرقو أمهات الكتب، ونسبوا مجهد الغير لهم.

في سياق متصل طالبت عزة محمد، محاسبة دور النشر عن نشرها هذه الكتب دون مراجعة أو رقابة، بالإضافة لسحب هذه الكتب من المعرض، وانذار الناشر بعدم السماح له بالمشاركة في المعرض لمدة معينة.

ضرورة المسألة القانونية 
في ضوء ما سبق قال الدكتور هاشم قاسم، الخبير الإعلامي، إن عملية انتشار ظاهرة السطو على الملكية الفكرية داخل معرض الكتاب، للأسف أصبح شىء تقليدي، خاصة مع عدم الرقابة واتخاذ إجراءات صارمة.

وأضاف " قاسم"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هذا السطو ليس هيكون أسوء من التسجيلات لمكالمات الأفراد التي تذاع عبر الفضائيات، ويتباهى بها من قام بالواقعة، دون رد فعل من قبل النيابة العامة وكانها تحدث في دولة مجاورة، مؤكدًا أن هناك حالة انهيار للمعاير داخل الدولة.

وأشار الخبير الإعلامي، إلى أن انتحال صفة ما لابد أن يتاخذ فيها إجراءات سريعة ، عن طريق المسألة قانونية ضد هذه الأفراد من كلية الإعلام، وعدم التهاون في الأمر لما يحمله من "كارثة" أخلاقية وأدبية وعلمية.

ظاهرة مستفحلة بالمجتمع
وقال الدكتور صفوت العالم، الخبير الإعلامي، إن إدعاء بعض مؤلفين الكتب الخاصة بالإعلام والمعروضة بمعرض الكتاب على أنهم اساتذة بكلية الاعلام جامعة القاهرة، انتحال صفة، والسبب في انتشارها دور النشر لعدم متابعتهم للكاتب، فكل ما يهمهم عملية النشر فقط، وهذه مأساة حقيقة، لابد الوقوف عندها.

وأوضح "العالم"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هناك بعض الأساتذة في الجامعات الإقليمية ليس لديها الوقت الكافي ليقوم بتأليف كتاب ما، فبيرجع لكتب بعض المختصين ورفع اسمائهم من عليها ووضع اسمائهم هم، وهذه ظاهرة انتشرت في الأونة الأخيرة واستفحلت دون إجراء قانوني، إنما تصل إلى معرض الكتاب فهذه مأساة حقيقة ولابد من وقفة صارمة تجاهها.

وشدد الخبير الإعلامي، على ضرورة مراجعة شخصية الكتاب داخل معرض الكتاب لخطورة الأمر وانتحال صفة من الممكن أن يستغلها البعض فيما بعد.