الوقاية سلاح رئيسي لمواجهة تفشي السرطان
تمثل الوقاية عنصراً
أساسياً في لجم الازدياد الكبير المتوقع في حالات الاصابة بالسرطان حول العالم، رغم
عدم إيلاء هذا الجانب ما يكفي من الاهتمام، وفقاً لما يؤكده خبراء بمناسبة اليوم العالمي
لمكافحة السرطان السبت.
ففي كل سنة، يتم
تسجيل 14 مليون حالة جديدة بالسرطان في العالم، وهذا الرقم مرشح للازدياد بنسبة
70% خلال السنوات العشرين المقبلة وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
الكلفة الاقتصادية
ويشير مدير الوكالة
الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية كريستوفر وايلد، إلى أن ما يقرب
من ثلثي الحالات الجديدة تسجل في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وذلك تزامناً مع
تسجيل ارتفاع كبير في كلفة العلاجات ضد السرطان.
وعلى صعيد الوقاية،
"لن يظهر المردود الإيجابي قبل عقد أو اثنين أو ثلاثة، ومن الصعب تقبل ذلك في
إطار اقتصادي متوتر"، بحسب بياتريس فيرفير من مركز ليون بيرار لمكافحة السرطان
في مدينة ليون الفرنسية، غير أن التعويل على الوقاية قد يؤتي نتائج مهمة لأن ما لا
يقل عن ثلث الاصابات بالسرطان في العالم "يمكن تفاديها" وفق منظمة الصحة
العالمية.
التبغ العدو الأول
ويوضح رئيس معهد
كوري في فرنسا تييري فيليب، أن التبغ الذي "سيقضي على مليار شخص في العالم في
القرن الحادي والعشرين"، بينهم مئة مليون في الصين، يبقى العدو الأول في هذا المجال،
مشيراً إلى أنه في حال أوقف جميع الاشخاص دون سن العشرين التدخين فإن من شأن ذلك تقليص
هذه الحصيلة "إلى النصف".
وثمة عناصر خطر
أخرى كثيرة معروفة، بينها تناول الكحول ونقص الحركة الجسدية والتعرض للأشعة ما فوق
البنفسجية، ويسجل تقدم علمي بشأن العوامل البيئية والاستعداد الوراثي للإصابة بالسرطان.