الحكومة تقتل الشعب.. المصريون يهربون من الأزمات بالإنتحار و"إشعال النيران" في أنفسهم

أشعل مواطن النيران بمكتب تموين مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية خلال الأيام الماضية، بعد فشله المتكرر في استخراج البطاقة التموينية لأسرته، لصرف السلع الاستراتيجية (السكر والزيت والأرز) دون جدوى، عن طريق احضار كمية من البنزين من دراجته البخارية، وسكبها بمكتب التموين وأشعل النيران فيه، لكن دون خسائر بشرية.

وفي الثلاثين من يناير الماضي، أقبل شاب على الانتحار من أعلى كوبري القطار، بمدينة المنصورة، التابعة لمحافظة الدقهلية، وانتقلت قوات الإنقاذ إلى مكان الواقعة، وتم العثور على ورقة تركها الشاب قبل انتحاره مدون فيها أنه أقبل على الانتحار؛ بسبب رسوبه في امتحان نصف العام بالصف الثاني الثانوي، نتيجة فشل منظومة التعليم بمصر.

وفي التاسع والعشرين من ديسمبر الماضي، اشتكى متصل يدعى "محمود" من المنصورة من تدني أحواله المعيشية والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها، في ظل تفشى غلاء الأسعار والمعيشة، قائلا: "أنا رجل كبير في السن ولست قادرا على العمل وتحمل مشقة الحياة المؤلمة".

وأشار "محمود" خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "قلوب عامرة"، المذاع على فضائية "الحياة": "نظرا للظروف الصعبة التي أمر بها قررت قتل زوجتي وأولادي علشان مش قادر أصرف عليهم".

وفي السادس من ديسمبر لقى شاب حتفه، وذلك بعد أن قام بشنق نفسه بحبل غسيل فى غرفة داخل منزله، وتوصلت مباحث التل الكبير بالاسماعيلية إلى سبب إقدام الشاب على الانتحار، حيث كان الشاب ويدعى "محمد. ص. ف"، 21 سنة، يعانىي في الأيام الماضية من حالة نفسية سيئة، نتيجة عدم قدرته على الزواج من الفتاة التي ارتبط بها، نظراً لظروفه المادية الصعبة، والتي حالت دون تقدمه لخطبتها، وفضل الانتحار على أن ويرى حبيبته ترتبط بشخص غيره.

وفي الحادي عشر من نوفمبر الماضي، أقدم شاب يدعى مينا بالعقد الثالث من عمره على الانتحار شنقًا بحبل مربوط بسقف حظيرة المواشي، بسبب فشله في جمع أي نقود خلال رحلته لدولة ليبيا التي أمضى بها حوالي 8 شهور، ولم يستطع ادخار نقود، مما أثر علي نفسيته تأثيرا شديدا وقرر التخلي عن حياته.

وأصيب مواطن بقرية كفر الجزار، مدينة بنها، محافظة القليوبية، بصدمة عصبية بعدما رأى فاتورة الكهرباء لشقته، والصادرة في مطلع سبتمبر 2015، وكان المبلغ المطلوب سداده 2802 جنيه لشقة منزلية عبارة عن 3 غرف وحمام ومطبخ.

وهدد المواطن عبد الحميد محمود، بإشعال النار في شقته بسبب ارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء، مطالبًا وزير الكهرباء بالتدخل لوقف هذه المهزلة التي تسبب فيها تقاعس مسئولي الشركة بمحافظة القليوبية، وغياب قراء العدادات، مؤكدًا أن شقته ليست بها أجهزة أو معدات أو تكييفات لتأتي الفاتورة بهذا الشكل.

وفي مطلع أغسطس 2015، أقدم مريض بالمستشفي العام بالسويس علي الانتحار، باشعال النار في جسده بعد فشلة في اجراء عملية جراحية بالمستشفي، ولكن سرعان ما تم انقذه، ولكنه أصيب  فقط بحروق خفيفة بقدمه وتم إسعافه.