داعش يكثّف استخدام طائرات درون بالموصل
رجحت قيادة التحالف الدولي أن يلجأ تنظيم داعش لاستخدام الطائرات المسيرة للتصدي لحملة القوات العراقية لاستعادة الجانب الغربي للموصل.
ونقلت صحيفة "الحياة اللندنية" أمس الخميس، عن الناطق باسم التحالف الدولي العقيد جون دوريان، قوله خلال مؤتمر صحافي، عبر دائرة مغلقة، إن "القوات العراقية باتت تسيطر على 66% من الموصل، لكن توقعاتنا تشير إلى أنها ستواجه معارك ضارية في الأيام المقبلة".
وأكد دوريان "قتل 15 قائداً في غارات شنتها طائرات التحالف، في الأيام الأولى للمعركة، بينهم أبو عباس أحد أهم قادة داعش في المدينة، وأبو طه المسؤول عن السجون وتنفيذ عمليات اعتقال المدنيين".
وتابع أن "العدو، في مسعى منه للرد على خسائره الأخيرة أطلق حملة واسعة في معقله في الجانب الغربي للموصل، واعتقل العشرات بتهم التجسس لمصلحة القوات العراقية، بينهم المواطنون الذين يرفضون التعاون معه، فضلاً عن بعض عناصره بتهمة الخيانة".
وعزز داعش تواجده في الجانب الأيمن من الموصل، ونشر وحدات من القناصة فوق أسطح الأبنية والمواقع المطلة على الضفة الغربية لنهر دجلة، ووضع نقاط تفتيش ومفارز لرصد التحركات المشبوهة.
ويتبادل الجيش عمليات القصف مع داعش عبر ضفتي النهر، خصوصاً في أحياء الرشيدية والعربي، في أقصى شمال الجانب الأيسر.
الهجوم الأخير
ويؤكد قادة الجيش أن الاستعدادات اكتملت لإطلاق الهجوم الأخير لطرد التنظيم، وهم في انتظار الأوامر التي كانت محور محادثات هاتفية بين وزير الدفاع الجديد عرفان الحيالي وقائد المنطقة الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل.
في المحور الغربي، أعلن قائد عمليات "الحشد الشعبي" أبو منتظر الحسيني أمس الخميس، أن "قوات الحشد تمكنت من محاصرة العدو، بدءاً من نهر دجلة إلى تلال سينو، شمال غربي قضاء تلعفر بطوق 360 درجة، بعد أن نجحت في السيطرة على الطريق الرابط بين قضائي سنجار وتلعفر من محوري الجنوب والغرب".
وقال القائد في "الحشد" اللواء علي الحمداني، إن "قواتنا قطعت آخر منفذ للعدو، من وإلى تلعفر والموصل، ما يعني قطع آخر خط إمداد في اتجاه سوريا".