بعد إطلاقها الصواريخ الباليستية.. هل ستتجدد العقوبات على إيران مرة أخرى؟

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تستمر الأزمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين إيران، حول الاتفاق النووي، فمنذ ترشح دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية،  ومرورا بتنصيبه رئيسا رسميا، تظل الحرب مشتعلة حول الاتفاق النووي، الذي أصبح محطة أساسية للجدال والتناحر، لا سيما مع الاستفزازات الإيرانية الكثيرة، التي تأتي بسبب تجاربها الخاصة بالصواريخ الباليستية.

إيران تضرب بالاتفاق عرض الحائط
هذا ما أعلنته إيران بكل وضوح، وعدم تردد، من أنها لا تأبه على الإطلاق، بأي شئ دون الاهتمام بأمنها والعمل على اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لحمايته، وهو ما أكد عليه نائب القائد العام الحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي، إن إيران تسير في  إنتاج صواريخ باليستية قادرة على ضرب أهداف متحركة، مشيرا إلى أنهم  من الدول القليلة التي تمتلك تقنية الصواريخ الباليستية، وفق ما أكدته وكالة “تسنيم” المقربة من الحرس الثوري الإيراني.

الإنتاج في زيادة
 وليس هذا فحسب بل في تصريح خطير ينم عن ندية إيران وعقدها العزم على  السير الجاد في هذا الشأن، قال  قائد القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده، في تصريح له سابق، أنهم عاقدون العزم على زيادة إنتاج الصواريخ الباليستية، لافتا إلى أن هذا يأتي طبقا لأوامر عليا تتمثل في أوامر للقائد العام للقوات المسلحة، علي خامنئي.

مخالفته لقرار الأمم المتحدة
وكانت الأمم المتحدة، قد أقرت في السابق، أثناء إقراراها الاتفاق النووي، منع إيران من تطوير الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية، لفترة تصل إلى 8 سنوات، وهو الأمر الذي يبيّن مدى مخالفة إيران للاتفاق النووي.

 إسرائيل تدعو لعقوبات
 وكانت إيران قامت بتجربة في هذا الأسبوع لصاروخ باليستي، وهو ما أدى إلى فزع إسرائيلي شديد، ترجمه  المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة، داني دانون، الذي طالب بالتحرك الفوري في إطلاق إيران هذا الصاروخ الباليستي، سبقه إستنكار شديد، لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لتلك العملية، بل وطالب بإقرار وتجديد عقوبات ضد إيران، مشيرا إلى أنه سيتواصل مع الرئيس الأمريكي ترامب، لاتخاذ خطوات جادة في هذا الشأن.

 جلسة طارئة في مجلس الأمن
 وعقب التصريحات الإسرائيلية التي أظهرت تخوفاتها الشديدة من تلك التجارب الصاروخية الباليستية، بالإضافة إلى الدعوات التي أطلقتها بضرورة بحث هذا الأمر من قبل مجلس الأمن الدولي، في توها أعلن مجلس الأمن عن إجراء مشاورات ومباحثات، طارئة للنظر في تلك الخروقات الإيرانية.

نواب أمريكيون بالمرصاد لإيران
ونتيجة للتطورات الهائلة، في هذا الملف، تقدم 3 نواب جمهوريين بمجلس الشيوخ الأميركي، بمشروع عقوبات، ضد إيران بسبب تطويرها الصواريخ الباليستية المحظورة، وكذلك استمرارها في دعم الإرهاب، تولى هذا المشروع كل من النائب ماركو روبيو وجون كورنين وتد يونغ، لإقرار عقوبات مالية واقتصادية شديدة ضد أفراد ومؤسسات إيرانية، ردعا لإيران عما تفعله من مخالفات، مشددين على أن تطوير إيران للصواريخ الباليستية يعتبر تهديداً للقوات الأمريكية، وحلفاءها في المنطقة.

تجاربها الصاروخية
و حسبما أعلن البيت الأبيض، ومسؤولون من وزارة الدفاع  الأمريكية "البنتاجون"، فإن إيران قامت يوم الأحد الماضي، بإجراء عملية إطلاق اختباري، لصاروخ باليستي متوسط المدى، التي قطع  الصاروخ فيها مسافة شغلت حوالي 965 كيلومترا، حيث انفجر رأسه في المجال الجوي، فيما شهد عام 2015، أولى التجارب الإيرانية الخاصة بالصواريخ الباليستية، حيث نقلت وقتذاك، الأنباء قيام إيران بتجربة وصفتها بالناجحة في إطار إطلاق نموذج جديد من صاروخ باليستي يمكن توجيهه عن بعد حتى لحظة تفجيره، أفصح عنه وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، الذي أشار حينها، إلى أن الصاروخ بعيد المدى ويسمى "عماد" من نوع "أرض – أرض"، والذي صنع  من قبل خبراء "منظمة الصناعات الجوفضائية" بوزارة الدفاع الإيرانية.