حقيقة استسلام المخلوع صالح في اليمن
نفى محمد أنعم، رئيس تحرير جريدة الميثاق اليمنية، الناطقة باسم حزب المؤتمر، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ما تناقله عدد من وسائل الإعلام الموالية للتحالف، عن استسلام الرئيس صالح وحزب المؤتمر ودعوته السعودية لوقف القتال وإجراء حوار شامل للسلام.
وقال أنعم، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، إن وسائل الإعلام الموالية للسعودية تناولت فيديو للرئيس صالح، في اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام منذ شهرين، وكان عبارة عن تجديد الدعوة للسعودية، لوقف الحرب والعدوان، وهي دعوة ليست بجديدة على رئيس المؤتمر الشعبي، وأطلقها منذ اليوم الأول للعدوان في مارس 2015، وهذا هو سلوك المؤتمر الشعبي، فنحن نتطلع إلى السلام ونحرص عليه، ويكفي ما أحدثته الحرب الأخيرة من جروح بين الشعب اليمني والسعودي.
وأضاف، يجب على الجميع وقف نزيف الدماء، ويكفي ما حدث من جروح تحتاج سنوات طويلة لكي تندمل، وقد قال الرئيس صالح مراراً "نقبل بسلام الشجعان ولن نقبل بالاستسلام"، مهما فرضوا علينا من حصار أو دمرونا، فنحن دولتين وشعبين والمفروض أن نجلس على طاولة الحوار ونتوصل إلى اتفاق حول القضايا الخلافية، وللعلم فإن القوات الإماراتية والسعودية لم تتحرك نحونا خطوة منذ 26 مارس وحتى الآن، ونحن نعيش في صنعاء، وكل ما يستطيعون فعله هو القصف الجوي لكل شيء.
وأكد أنعم: كنا نتوقع استئناف الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة، لكن كلمة"ولد الشيخ"، والأمين العام كانت واضحة "بأن هناك عرقلة واضحة من جانب السعودية لعملية السلام".
وأشار أنعم إلى أن التنسيق مع "الحوثيين"، يتم في مواقف كثيرة، ولكن هناك بعض الأمور السياسية قد يتخذها حزب المؤتمر منفرداً، وهذا لا يعني انشقاق، وإنما هو نوع من الخلاف في وجهات النظر كأي نظام سياسي في العالم، ولا تخرج تلك الخلافات عن الإطار العام والثوابت التي تجمعنا، فنحن وأنصار الله يجمعنا هدف واحد وقضية واحدة، وهى الدفاع عن الوطن والحفاظ على وحدته واستقلاله، وفي اعتقادي أن الرهان على الانشقاق بين المؤتمر وأنصار الله هو رهان خاسر، يمكن أن نختلف في إدارة الدولة أو قضايا وطنية ولكن ليس في الثوابت.