"سويسرا" تعلن التزامها بدعم جهود مصر لحماية تراثها الأثري
فتحت إدارة متحف الفن الإسلامي ومتحف مخطوطات دار
الكتب المصرية، أبوابهما، أمام الزائرين بعد أعوام من أعمال الترميم لإصلاح الأضرار
التي نتجت عن هجوم بقنبلة في شهر يناير 2014 بمنطقة باب الخلق بالقاهرة.
وساهمت سويسرا بمبلغ (78 ألف دولار) لأعمال الترميم
جنبا إلى جنب مع الجزء الأكبر من الأموال التي ساهمت بها حكومة دولة الإمارات العربية
المتحدة، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وأعلنت سويسرا التزامها بدعم جهود مصر لحماية تراثها
الغني، وأكدت أن الاعتزاز بالفنون والثقافة يعتبر تصريح هام ضد العنف والتعصب، ومن
جانبه، قال ماركوس لايتنر، سفير سويسرا بالقاهرة، منذ الافتتاح الرسمي – بدخول مجانى
- في 18 يناير، تلقى المتحف أكثر من 25000 زائر، سبعون بالمائة منهم زوار محليين وثلاثون
بالمائة منهم أجانب.
و قد تم إدارة أعمال الترميم من قبل قطاع المشاريع
بوزارة الآثار بالتعاون مع متحف الفن الإسلامي، ودار الكتب ومكتب التفتيش بالمنطقة
التابع لوزارة الآثار، وتم تنفيذ العمل من خلال مركز البحوث الأمريكي في مصر، وهي منظمة
غير ربحية تدعم البحث وحفظ التراث الثقافي المصري.
الجدير بالذكر، أنه في يوم 24 يناير عام 2014، حدث
انفجار عبوة ناسفة استهدفت مديرية أمن القاهرة في شارع بورسعيد في منطقة باب الخلق
– المندرجة بقائمة التراث العالمي لليونسكو – وتسببت في أضرار جسيمة في أجزاء من متحف
الفن الإسلامي ومتحف مخطوطات دار الكتب، كلاهما يحتوي على أمثلة لا تقدر بثمن للفن
الإسلامي، والحرف اليدوية، والإنجاز الأدبي معا، هذه المجموعات تمثل إحدى أهم مستودعات
العالم للتراث الفني والأدبي والثقافي الإسلامي.