شرطة الاحتلال تواصل إخلاء مستوطنة عمونا بالضفة لليوم الثاني
بقي عشرات المستوطنين متحصنين داخل كنيس
صباح اليوم الخميس، في بؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية رافضين الامتثال لأمر قضائي
بإخلائها والذي بدأ أمس الأربعاء، بحسب ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية.
ودخل مئات من رجال الشرطة أمس الأربعاء،
إلى بؤرة عمونا القريبة من مدينة رام الله، لإجلاء 200 إلى 300 مستوطن تطبيقاً لأمر
قضائي صادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية التي أمرت بإخلاء البؤرة بسبب إقامتها على
أراض فلسطينية خاصة.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد،
إن قرابة 200 من المستوطنين ونشطاء اليمين المتطرف ما زالوا يرفضون المغادرة مشيراً
أنهم تحصنوا داخل كنيس البؤرة ومنشأة أخرى.
وستقوم قوات الشرطة باستئناف عملية الإخلاء
وتنوي الانتهاء منها اليوم، بحسب روزنفيلد، الذي أشار إلى أن الشرطة تجري محادثات مع
مسؤولين محليين لإنهاء عملية الإخلاء دون "حادث كبير".
وأكد روزنفيلد، أن 24 شرطياً أصيبوا بجراح
طفيفة وتم إبعاد 800 شخص عن الموقع، واعتقال 13 منهم.
وعمونا ليست فقط غير قانونية بموجب القانون
الدولي بل أيضاً بنظر القانون الإسرائيلي ذاته، لكن سكانها رفضوا إخلاءها طوعاً، بعد
أن حددت المحكمة موعد الإخلاء في 8 فبراير على أبعد تقدير.
ويعتبر المجتمع الدولي كافة المستوطنات
في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية، إلا أن إسرائيل تفرق بين المستوطنات التي
توافق عليها وتلك التي تقام عشوائياً.
ويعيش نحو 400 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية
بين نحو 2.6 مليون فلسطيني.