في ذكراها السادسة..7 مشاهد لن تنسى من موقعة الجمل
رغم أنها وقعت في القرن الـ21 إلا أن أحداثها تشبه الأفلام السينمائية، مشهد هجوم الجمال والبغال على الثوار داخل ميدان التحرير، كان تجسيدًا لفيلم سينمائي يبرز إحدى معارك العصور الوسطى، حاول خلالها البلطجية ومؤيدي مبارك إرغام الثوار لفض ميدان التحرير بتلك الطريقة الغريبة.
ففي مثل هذا اليوم قام أهالي نزلة السمان بتجسيد تلك المعركة على أرض الواقع، ليرى ثوار الميدان فيلماً سينمائياً يتحقق على أرض الواقع، ومع كل ذكرى لتلك المعركة يستعيد الشعب مشاهد الفيلم الذي دار داخل ميدان التحرير.
وبمرور الذكرى السادسة على وقوع مذبحة الجمل، يرصد "الفجر" مشاهد الملحمة التي كانت بمثابة النقطة الحاسمة في أحداث ثورة يناير، بعد خطاب مبارك العاطفي الذي جعل الشعب ينقسم بين مؤيد ومعارض للثورة.
الجيش يحمي دخول الجمال للميدان
المشهد الأول الذي يحضر ذاكرتنا من يوم موقعة الجمل، هو مشهد دخول موكب الجمال والبغال على مرأى ومسمع قوات الجيش، حيث مر الموكب بجانبهم من ميدان عبد المنعم رياض، ثم دخلوا التحرير دون أن يمنعوهم.
ومن أفزع المشاهد التي كانت يوم موقعة الجمل، هي لحظة دخول الخيول والجمال والبلطجية ميدان التحرير، حيث وقعت حالة من الفزع لدي الثوار الذين هربوا في البداية داخل الميدان، ثم قاموا بعد إدراك الأمر بالتصدي للبلطجية.
وكان مع بلطجية الجمال والبغال مؤيدين للرئيس الأسبق مبارك، الذين قاموا بالاشتباك مع الثوار أيضًا وقاموا بإلقاء قنابل حارقة، وقطع من الأسمنت على المعتصمين من أسطح البنايات المجاورة، وكان الثوار يردون بالحجارة.
ولن ينسى أحد موقف قوات الجيش المتمركزة بالميدان لحمايته، حيث أنها رفضت التدخل، ولكنها قامت بإطلاق أعيرة نارية في الهواء في محاولة منها لتفريق المتظاهرين.
"أسد الميدان".. الضابط الذي خالف التعليمات وهاجم البلطجية
ولن ينسى الكثيرين ممكن كانوا حاضرين أحداث موقعة الجمل مشهد نقيب القوات المسلحة "ماجد بولس" الملقب بأسد الميدان، الضابط الوحيد الذي وقف يدافع عن الثوار بسلاحه الشخصي، فكان مكلف بتأمين مدخل طلعت حرب، فقام بالوقوف ضد البلطجية الذين تراجعوا للخلف بسبب قوة ذلك الضابط الشجاع، حيث أطلق الرصاص من مسدسه الميري لحظة الدفاع عن الميدان رغم تشديد القيادات العسكرية على عدم استخدام رصاص أسلحتهم لأي سبب، وكان ذلك المشهد أهم الصور التي لا تُنسى.
ولن ينسى أحد موقف التليفزيون المصري في هذا اليوم، حيث تجاهل نقل الأحداث الدامية التي وقعت في ميدان التحرير، وركز على المظاهرات الحاشدة التي قام بها أنصار الرئيس الأسبق مبارك تأييدًا له على خاطبه العاطفي، في ميدان مصطفى محمود، مطالبينه بالرجوع للحكم مرة أخرى.
وعند حلول المساء ظهرت لأول مرة قناصة على أسطح عمارات ميدان التحرير، والتي استغلتها الفرقه 95 بقيادة الوزير الإخواني السابق أسامة ياسين.