أغربها "هروب مالكها لبريطانيا".. 10 مشاهد من غرق "عبارة السلام 98"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بحلول شهر "فبراير الأسود"، كما أطلق عليه المصريون لتكرار الحوادث المفجعة التي سجلت نفسها فيه، نستعيد ذكرى أكبر كارثة بحرية في تاريخ مصر، غرق "عبارة السلام 98"، في 2 فبراير 2006، بعد أن تحركت من ميناء الضبا السعودي في طريقها إلى ميناء "سفاجا البحري" بمصر، و كلما اقتربت لتضح الصورة لك زادت الصورة سوءًا، بعدما نشب حريق في غرفة محرك السفينة، وانتشرت النيران بعدها بصورة هائلة حتى انتقلت إلى جميع أجزاء السفينة، وراح ضحيتها أكثر من 1000 مصري، الذين دفعوا ثمن إهمال المسئولين عن العبارة التي يملكها رجل الأعمال ممدوح إسماعيل، ورئيس ديوانه زكريا عزمي.


حريق بمحرك السفينة
أرجع بعض الناجين، سبب غرق "عبارة السلام 98"، نشوب حريق في غرفة محرك السفينة تبعه انتشار اللهب الذي أدى إلى اختلال توازن السفينة التي كانت تحمل على متنها 1415 شخصًا غرق منهم 1033، فيما نجا نحو 388 راكبا من الموت.


محاولات الإنقاذ
وفي اللحظات الأخيرة وقبل غرق العبارة، بدقائق، أظهر أحد مقاطع الفيديو التي تم تسجيلها في "الصندوق الأسود" من غرفة القيادة، محاولات طاقم العبارة إنقاذها من الغرق.
ويظهر الفيديو صوت القبطان وهو يحاول إرسال رسائل الاستغاثة، فيما يؤكد مساعدوه أن الوضع خطر وأن الغرق قادم لا محالة، فيما يظهر مساعد آخر ليطالب بمحاولة تهدئة الركاب.


انتشال الضحايا
وبعد غرق العبارة، أظهرت إحدى مقاطع الفيديو، جهود البحث عن الضحايا باستخدام الطائرات الهليكوبتر، بالإضافة إلى عمليات انتشال الضحايا، فيما يظهر أثاث العبارة وأشياء الركاب، فضلًا عن بعض الجثث طافية على سطح المياه، في حين استطاع بعض الناجين الوصول إلى أرصفة الميناء.


هروب القبطان
أول من قام بالهروب من الغرق هو القبطان حيث أنه قام بمغادرة العبارة عن طريق استخدام قارب صغير و لم يصطحب معه سوا بعض معاونيه.


هروب مالك العبارة
وبعد فترة وجيزة من غرق "عبارة السلام 98"، هرب مالك العبارة ممدوح إسماعيل ونجله إلى بريطانيا، ولم يبالي بمطالب أهالي ضحايا العبارة.


تبرئة المتهمين
وبعد 3 أعوام من تداول القضية، قضت محكمة جنايات سفاجا في 27 يوليو 2008 بتبرئة جميع المتهمين، وعلى رأسهم صاحب العبارة ممدوح إسماعيل ونجله عمرو، مما كان الضربة القاضية لأسر الضحايا.


اعتصام أهالي الضحايا
وعقب النطق بالحكم اعتصم أهالى الضحايا فى المحكمة رافضين الخروج و هددوا بإضراب عن الطعام احتجاجا على الحكم، وقال محمد هاشم محامى عائلات وقتها إن الحكم "جائر"، مؤكدًا أن المحكمة استندت في حكمها إلى "أسباب واهية غير مبررة يوجد في أوراق الدعوى ما يناقضها"، مضيفًا رفض المحكمة الاستماع لشهادة رئيس لجنة تقصى الحقائق التي شكلها مجلس الشعب.


طعن ضد تبرئة المتهمين
وفي مارس 2009 طالبت حركة "محامون ضد الفساد" النائب العام المصري باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للقبض على ممدوح إسماعيل الهارب، صاحب العبارة السلام 98.


7 سنوات سجن لمالك العبارة
وبالفعل ألغت محكمة جنح مستأنف سفاجا حكم البراءة الذي حصل عليه مسبقًا مالك العبارة، وقضت مجددًا بمعاقبته بالسجن سبع سنوات، كما قضت بالسجن 3 سنوات لاثنين من مساعديه.


نشرة حمراء ضد المالك
وفي أبريل 2012 أرسلت وزارة الداخلية "نشرة حمراء" للمسئولين بالخارج، لتسليم رجل الأعمال الهارب ممدوح إسماعيل، صاحب عبارة السلام 98، لكن بريطانيا غير موقعة على اتفاقية تسليم المتهمين المطلوبين.