"الزهايمر السعودي" مرتبط بالجينات العائلية.. ويتزايد بعد الـ65
أثبت برنامج الجينوم السعودي ارتباط مرض "الزهايمر" بالجينات العائلية، وأن معظم المصابين تجاوزا الـ65 عاماً، وفق ما أوضحت عالمة الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض الدكتورة فادية البيطار في ورقة عرضتها في أولى جلسات "مؤتمر الزهايمر الدولي الثالث 2017" في الرياض أول من أمس (الثلاثاء).
واستعرضت البيطار العوامل الجينية لمرض الزهايمر (التجربة السعودية). وقالت: "إن السعوديين في سن الـ65 يظهرون صفات متوارِثة في عائلاتهم. درسنا الأساس الجيني للسعوديين بهدف وضع نماذج للمرض، وعند بحثنا الأسباب الجينية في الزهايمر وارتباطها بالجينات العائلية، وجدنا عدداً كبيراً من المرضى تزيد أعمارهم على 65 سنة ولديهم تاريخ عائلي طبي". بحسب صحيفة "الحياة"
وأضافت: "قارنا المرض في الرياض والمنطقة الشرقية والشمالية؛ فوجدنا تحولات في الجينات، لكننا لم نجد تحولاً في الجيل الرابع"، مبينة أن هنالك "أنماطاً من التحولات لها دلالة التسلسل تزيد في فرصة المرض، وأظهرت الدراسات الجينية التحور في المرض لعائلة مصابة بالزهايمر، وفي عدد من المرضى لم نعرف المرض، لذا أقمنا مشروع الجيني السعودي في مدينة الملك عبدالعزيز ولدينا العديد من المعامل في مستشفي الملك فيصل التخصصي".
وتابعت البيطار: "استكشفنا تحويل الخلايا الجلدية إلى خلايا عصبية، خلال الدراسة التي استغرقت ثلاث سنوات، وكان الهدف منها استكشاف عقاقير جديدة وتأثير دراسة الكركمين والباك لوقف تدهور الخلايا، وأنهما ليسا سامين". والتجربة السعودية كانت موضوعاً من سبعة مواضيع طرحت في جلسات اليوم الأولى، والتي ترأس أولاها رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور فهد الوهابي. واستعرض فيها رئيس قسم الأعصاب في جامعة كيس ويسترن الأميركية البروفسور روبرت دارووف تاريخ مرض الزهايمر، فيما تناول وكيل كلية الطب للدراسات العليا في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور هيثم طيب أسباب الخرف والجديد فيه.
وعرض الأستاذ المشارك في علم الأعصاب في المركز الطبي لجامعة راش الأميركية البروفسورة أجاروال نيوليم عوامل الخطر ومرض الزهايمر. وأوضحت أن "المجتمعات تعاني من انتشار مرض الزهايمر بسبب تزايد شريحة كبار السن، ولكن علينا أن نعيد التفكير في مسألة التشخيص والاختبارات وإجراء الصور الإشعاعية وصرف الأدوية الوقائية". وقالت: "المعروف أن الزهايمر (الخرف) سببه الشيخوخة، إلا أنه علينا أن نبدأ بتشخيص المرض في سن الـ25 كي نستطيع منع مضاعفاته".
وتحدثت اختصاصية الطب النفسي والعصبي في مستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتورة هيا الجودي في ورقتها عن "العلاقة بين التغذية والإدراك"، فيما خصص الدكتور فهد الوهابي ورقته للتحدث عن تأثير النشاط البدني والعقلي في الإصابة بمرض الزهايمر.
وسلط استشاري طب الأسرة الدكتور سالم الضاحي في ورقته الضوء على تجربة الطب البديل لعلاج مرض الزهايمر، فيما قدم الدكتور متعب العتيبي ورشة عمل بعنوان "أساليب تقويم الخرف"، وقدم الدكتور طارق بلعج ورشة ثانية بعنوان "تقويم علم النفس العصبي لمرض الزهايمر".