وقائع مثيرة في قضية سيدة سعودية تبحث عن ميراث أمريكي
رفضت محكمة دبي الشرعية بالإمارات، دعوى
قضائية تقدمت بها سيدة سعودية، تطالب خلالها بأن تكون الوريثة الشرعية الوحيدة لزوجها
الأمريكي، وأن تلغى المحكمة أحقية شقيقة زوجها المتوفى وزوجته الأولى وابنتيه في الميراث.
وخسرت السيدة السعودية القضية، بعد فشها
في تقديم أوراق رسمية صحيحة تثبت اعتناق زوجها الإسلام وزواجه منها. بحسب موقع
"جلف نيوز" الإخباري، الأربعاء (1 فبراير 2017).
ورفضت المحكمة الطلب عقب وفاة زوج السيدة
السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية، إثر إصابته بمرض مزمن خطير، لاسيما أن السيدة
لم تتمكن من تقديم أوراق رسمية صحيحة تثبت صحة ما تقوله.
وقالت المدعية، إن زوجها الأمريكي المتوفى،
اعتنق الإسلام وتزوج منها في جدة عام 2008.
وبحسب الموقع، فإن السيدة السعودية اتّهمت
زوجة الرجل الأمريكي الأولى وابنتيه، بالتخلص من الأوراق التي تثبت صحة ما تقوله فور
وفاة زوجها، لذا فهي لم تتمكن إلا من تقديم نسخ مصورة من تلك الأوراق للمحكمة.
وحاولت المحكمة التأكّد من صحة تلك الأوراق،
إلا إن السلطات السعودية المختصة، أكّدت أن صورة الشهادة المقدمة التي تثبت اعتناق
الرجل الأمريكي للإسلام مزورة وغير صحيحة، وأن عقد الزواج الذي قدمته السيدة السعودية
غير مسجّل لدى الجهات المختصة في المملكة.
وحاولت السيدة السعودية الاستعانة بشاهدين
ليثبتا صحة ما تقول، إلا إن المحكمة لم تستطع قبول شهادتهما؛ نظرًا لأن أحدهما أقرّ
بأنه حضر حفل زفاف الرجل الأمريكي من السيدة السعودية في جدة، إلا إنه أنكر معرفته
باعتناق الرجل الأمريكي الإسلام.
وأكّد الشاهد الآخر أن الرجل قد أسلم، ولكنه
أنكر معرفته بأنه متزوج من السيدة السعودية.
وقامت محامية أقارب الرجل الأمريكي المتوفى
بتقديم أوراق للمحكمة تفيد ببطلان صحة زواج السيدة السعودية من الرجل الأمريكي، وبطلان
الأوراق التي تثبت اعتناقه الدين الإسلامي.
وأكّدت المحامية أن الرجل الأمريكي عاش
ومات على الدين المسيحي، وأنه مات نتيجة مرضه في منزل أسرته في الولايات المتحدة.
وأكّدت المحامية، أن جميع الأوراق التي
تقدمت بها السيدة السعودية ليس عليها توقيع الرجل الأمريكي المتوفى.