بعد منع المسلمين من دخول أمريكا.. حملة عالمية ضد الرئيس الأمريكي
"العالم ودونالد ترامب"، هكذا أصبح العنوان الأساسي لتلك المرحلة التي لم تعد تعرف للهدوء طعما، بعد وصول الأمريكي ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة، فتصريحاته العنصرية، التي لم تعد كلمات وإنما قرارات، بات يترجمها فعليا على أرض الواقع، تتسبب في انقلاب كامل ليس فحسب في العالم العربي، وإنما تجتاح دول العالم بأكمله، حتى وصل الأمر إلى تدشين حملة عالمية، تحمل شعار "مواطني من أنحاء العالم" ضد عنصرية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
التعريف بالحملة
دشنت منظمة آفاز" العالمية حملة عالمية ضد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تحت عنوان "الحملة العالمية لمقاومة ترامب".
جاءت الحملة بعد أن اتخذ "ترامب" قراره بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، ودعت المنظمة مستخدمي الإنترنت حول العالم، المشاركة فى هذه الحملة، قائلة :"أضف اسمك إلى الرسالة المفتوحة أدناه والموجهة من مواطني العالم إلى ترامب لتشارك فى مقاومة سياساته.
الهدف من الحملة
تستهدف المنظمة جمع 5 ملايين توقيع ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد القرارات الأخيرة التي وصفها البعض بالعنصرية ضد المسلمين،وغيرها من القرارات الأخرى.
"آفاز" وراء الحملة
لم تعد "أفاز" الحركة العالمية على الانترنت، والتي تهدف إلى تمكين سياسة الشعوب بمنأى عما هو جاري في الولايات المتحدة الأمريكية وسياسة ترامب العنصرية، وانطلاقا من هذا قامت بتدشين حملة عالمية دولية، تحت اسم "مواطني من أنحاء العالم" ضد عنصرية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ووصفت ذلك قائلة " إنه يجب أن يقف الجميع موحدين اليوم أمام محاولاتك لبث التفرقة والكراهية".
إجراءات التصويت ضد ترامب
وعبر موقع الحملة العالمية،عرضت "أفاز" هذا الاستفتاء ووضعت بجواره رابط "وقع على الرسالة العالمية الموجهة إلى دونالد ترامب من خلال النموذج الموجود أدناه"، فضلا عن إضافة الاسم إلى الرسالة المفتوحة أدناه والموجهة من مواطني العالم إلى ترامب، للمشاركة في مقاومة سياساته، ثم الاهتمام بنشرها ومشاركاتها للأصدقاء أيضا.
بعض العبارات والجمل التي يحملها الاستفتاء
هذا وحمل الاستفتاء العديد من العبارات، من بينها "بعد اتخاذه قراراً بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، أثبت دونالد ترامب أن أسوأ مخاوفنا حول رئاسته كانت في محلها"، وكذلك قولهم "السيد دونالد ترامب، رغم حديثك المستمر عن جعل الولايات المتحدة الأمريكية عظيمة، فإن أفعالك هي عكس هذا تماماً".
وأضافت "أفاز" مؤكدة أن العالم بأسره يرفض خطاب ترامب الذي يروج للكراهية والخوف والتعصب" معربين عن رفضهم تجاه ما يدعو إليه من ممارسة التعذيب في السجون ودعوته لقتل المدنيين قائلة" إننا نرفض تأييدك لممارسة التعذيب في السجون ودعوتك لقتل المدنيين وتشجيعك على العنف بشكل عام، إننا نرفض إهانتك للنساء والمسلمين والمكسيكيين والملايين ممن لا يشبهونك عرقاً أو لغةً أو ديانةً".
وشددت على أنها تختار التعاطف مع القضايا هذه الهامة التي تهم جميع الشعوب مخاطبة ترامب " نختار التعاطف مع القضايا التي تثير المخاوف بشأنها، ونتمسك بالأمل عند سماعنا لليأس المتسرب من كلماتك، متعهدة بالوقوف أمام سياساته قائلة " كمواطنين من أنحاء العالم، نقف موحدين اليوم أمام محاولاتك لبث التفرقة والكراهية".
أعداد التصويت
وقارب عدد المشاركين الآن نحو 5 مليون مشارك، يرفضون تماما سياسة ترامب العنصرية الجهولة، والتي تسبب في أزمات كثيرة حول العالم، ومن المؤكد أن أعداد المشاركين في التصويت سيزداد كثيرا لا سيما أن الاستفتاء ينهال عليه مواطني العالم من كل حدب وصوب، تعرف عليه من هذا الرابط :
"آفاز" ضد ترامب في أعقاب فوزه بالانتخابات
وليس لأول مرة أن تقوم تلك الحركة العالمية باستفتاءات دولية هكذا ضد ترامب، وإنما قانت بذلك أيضا في أعقاب فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية وتحدديا في تاريخ 12-11-2016، حيث قام حينها ناشطون بتحرير رسالة على ذات الموقع "أفاز" ضد الرئيس الأمريكي، اتهموه من خلالها بترويج خطاب الكراهية ، وبأنه مؤيد لممارسة التعذيب وإلى قتل المدنيين، ومشجعا على العنف والتطرف.
والجدير بالذكر أن تلك الرسالة كتبت ائنذاك بـنحو 12 لغة مختلفة من بينها العربية "إننا نرفض إهانتك للنساء والمسلمين والمكسيكيين والملايين ممن لا يشبهونك عرقاً أو لغةً أو ديانةً"، وحصدت تلك الدعوات حينها ملايين الأصوات، مشددين أنهم سيقفون بالمرصاد لمحاولات ترامب التي تنال من الإنسانية جمعاء.
"آفاز" تتعقب "ترامب" أثناء ترشيحه للانتخابات
وفي أثناء ترشيح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للرئاسة الأمريكية، لم يسلم من الحركة العالمية أيضا، فبعد إطلاقه تصريحاته الشهيرة التي كانت لأول مرة ضد المسلمين، وتبنيه خطابا خطاباً عنصرياً مثيراً للكراهية، الذي لا يزال مصرا عليه، طالبت الحركة في تلك المرة أن يتفاعل ما لا يقل عن مليوناً من جمهور العالم بالتصويت على اعتبار ترامب يمثل "تهديداً لأمننا العالمي". وفق تعبيراتهم ائنذاك، وبالفعل حصدت أكثر من العدد المطلوب، في التو واللحظة التي دشنت فيه حملة التوقيعات ضد ترامب، والتي كانت في يوم الأربعاء الموافق 7 من إبريل عام 2016.
نبذة عن حركة "آفاز" العالمية
هذا وتعد حركة " آفاز"، ضمن الحملات العالمية التي تتبنى تحريك الرأي العام العالمي، ضد أي خطاب معادي للبشرية والإنسانية، والتي تعني بالعربية "صوت".
تاريخ إنشائها
وأصدرت حركة "أفاز" عام ٢٠٠٧ لتحمل مهمة ديمقراطية، وفق تعبيرها، تتلخص في تنظيم المواطنين من كل مكان للتواصل والإطاحة بالمسافات وقتلها، من خلال التواصل عبر شبكة المعلومات الدولية الانترنت، وما يتيحه من وسائل تواصل وتفاعل.
مهمتها
تمكن "آفاز" الملايين حول العالم من التواصل مع بعضهم البعض، حول القضايا المشتركة التي تهم الإنسانية جمعاء، من قضايا عالمية ووطنية ومحلية، والتي تصفه بقولها "إن نموذجنا التنظيمي عبر الانترنت يمكن الآلاف من الجهود الفردية، مهما كانت صغيرة، أن تتوحد وتصبح قوة جماعية مؤثرة.
فريقها وخطواتها
تقوم "آفاز" بإطلاق حملاتها ب١٦ لغة، يقوم عليها فريق ممتد في ٦ قارات، إضافة إلى آلاف المتطوعين، الذين يتبنون مهام توقيع العرائض وتمويل الحملات الإعلامية والإجراءات المباشرة وإرسال الرسائل الالكترونية لحشد المواقف أمام الحكومات وتنظيم المظاهرات والفعاليات، في سبيل التأثير على القرارات الحكومية.