استجواب إمام متشدد في إندونيسيا كشاهد بقضية محاولة الإطاحة بالحكومة
استجوبت الشرطة الإندونيسية اليوم الأربعاء،
إماماً متشدداً كشاهد، بشأن ما زعم أنها محاولة للإطاحة بالحكومة من قبل عدة معارضين.
وحددت الشرطة 11 مشتبهاً به في القضية،
من بينهم رحمواتى سوكارنوبوتري، شقيقة الرئيسة السابقة ميجاواتي سوكارنوبوتري، والمعارض
القديم سري بينتانج بامونجكاس، والجنرال السابق كيفلان زين.
ويدور استجواب زعيم جبهة المدافعين عن الإسلام
المحافظ، الإمام محمد رزق شهاب، حول اجتماعات له مع رحمواتى.
وقال شهاب لدى وصوله إلى مقر شرطة جاكرتا:
"أنا ورحمواتى تبادلنا الزيارات، ولكن لم يكن هناك أي خطة للإطاحة بالحكومة، ولا
تآمر من أجل الخيانة أو أي شيء ضد القانون".
واحتشد أنصار شهاب من جبهة المدافعين عن
الإسلام أمام مقر الشرطة، متهمين الشرطة بممارسة أعمال البحث والمطاردة ضد الأشخاص
الذين يتبنون آراء سياسية معارضة.
وكان شهاب في مقدمة احتجاجات حاشدة خرجت
إلى الشوارع في ديسمبر الماضي، للمطالبة بمقاضاة حاكم جاكرتا باسوكي تجاهاجا بورناما،
وهو مسيحي صيني العرق، بتهمة ازدراء القرآن.
ويخضع بورناما، وهو حليف أساسي للرئيس الإندونيسي
جوكو ويدودو، للمحاكمة بتهمة التجديف، ولكن لم يتم احتجازه نظراً لأنه يخوض حملة انتخابية
خاصة بانتخابات 15 فبراير المقبل سعياً لولاية
ثانية في منصبه.
وقالت الشرطة إن المشتبه بهم خططوا لإقناع
المحتشدين في احتجاج 2 ديسمبر ضد بورناما، والذي شارك فيه أكثر من 300 ألف شخص، باحتلال
مبنى البرلمان وإجبار جوكو على الاستقالة.
كما يخضع شهاب نفسه لتحقيقات الشرطة لاتهامه
بتحقير المبادئ الأيديولوجية العلمانية لإندونيسيا، التي تعرف باسم البانتشاسيلا.