تراجع ملحوظ في الأعمال العنصرية بفرنسا في عام 2016
شهدت الأعمال العنصرية والمعادية للسامية والمعادية للمسلمين تراجعًا ملحوظًا في عام 2016، بعد أن سجلت رقمًا قياسياً في العام السابق، وفقًا لما أعلنته وزارة الداخلية الفرنسية التي لا تزال يقظة، بصفة خاصة في مواجهة الاعتداءات على دور العبادة المسيحية التي تزداد بشكل مستمر.
وبعد أن تجاوزت للمرة الأولى حاجز ألفي عمل في عام 2015 في أعقاب الهجمات الجهادية في شهري يناير ونوفمبر، أشارت الحصيلة الإجمالية للداخلية إلى وقوع 1125 عملًا في عام 2016، بتراجع 44,7%.
فقد شهدت الأعمال المعادية للسامية والمعادية للمسلمين انخفاضًا شديدًا متطابقًا تقريبًا، حيث تم تسجيل 335 عملًا معادياً للسامية في عام 2016 مقابل 808 العام السابق بتراجع 58,5% و182 عملًا معادياً للمسلمين مقابل 429 بتراجع 57,6%.
أما الأعمال العنصرية بالمعنى الدقيقي للكلمة، فقد شهدت انخفاضًا أقل بنسبة 23,7% بتسجيل 608 أعمال مقابل 797 عملًا.
واعتبرت وزارة الداخلية الفرنسية أن هذا التحسن في عدد الأعمال العنصرية يعد "ثمرة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة" بعد إطلاق خطة عمل بقيمة 100 مليون يورو في ابريل 2015 لمكافحة العنصرية ومعاداة السامة وجميع أشكال التمييز المتعلقة بالأصل أو الدين.