بعد إعدامه 87 حالة في شهر.. نرصد أخطر عمليات الإعدام التي يقوم بها النظام الإيراني ضد شعبه
لم يعد النظام الإيراني يمارس الإرهاب والتطرف، ودعم المليشيات التخريبية في الدول العربية فحسب، وإنما يمارس أعتى أنواع الدرجات من العداء الإنساني ضد شعبه، وهو ما كشفت عنه المقاومة الإيرانية، التي أكدت إن النظام الإيراني أعدم في الشهر الأول من هذا العام 87 حالة.
بعض التفاصيل عن حالات الإعدام
وأوضحت المقاومة الإيرانية في بيان لها، أن النظام أعدم يوم الأحد 29 يناير 4 شبان تتراوح أعمارهم بين 22 و26 عاما على الملأ في مدينتي مشهد وبندرعباس شنقا، بتهمة المحاربة المختلقة، وفق بيان المقاومة، فيما أعدم قبل ذلك سجينين آخرين بأعمار 26 و 39 عاما في سجن «لاكان» بمدينة رشت (شمالي إيران) شنقا، وذكر البيان أيضا أن حالات الإعدام تضاعفت عن الشهر السابق بنسبة 2.5 ضعفا.
النظام تحيطه الأزمات
وذكرت المقاومة الإيرانية، أن نظام الملالي تحيط به الأزمات الدولية والداخلية من كل ناحية، وهو ما يدفعه لأن يرتكب هذه الجرائم، حيث يقوم بحملات إعدام إجرامية خوفا من تصاعد الاحتجاجات الشعبية، مشددة على المواطنين لاسيما الشباب إلى ضرورة التصدي لتلك الأعمال الإجرامية، كما تطالب الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ إجراءات قوية لوضع حدا لتلك الانتهاكات.
إيران في المركز الثاني عالميا
وليس لأول مرة أن يعلن عن تلك الأعمال الإجرامية، وإنما هناك تاريخ حافل للنظام الإيراني بتلك الأعمال الإجرامية، وهو الأمر الذي جعل إيران تأتي منذ مجئ النظام الإيراني بعد ثورة الخميني، في المركز الثاني عالميا، من حيث عدد حالات الإعدام.
الإعدامات وحسن روحاني
وتعد الإعدامات في إيران شيئا يرتكب من قبل نظامها، مثل "شرب المياه" ومع هذا التاريخ الإجرامي للنظام الإيراني، بنجاح ثورة الخميني، تشهد إيران اليوم تاريخ أسوأ مما مضى في هذا الأمر، فمنذ تولي حسن روحاني الحكم، أصبحت حالات الإعدامات كثيرة للغاية، والتي تظهر حالات الإعدامات السياسية واستهداف الأقليات في عهد روحاني، أكثر ضراوة وأشد بطشا من عهد أحمدي نجاد، وهو ما أدى إلى موجة عالية جدا من القلق الشديد، حول العالم من قبل الناشطين في حقوق الإنسان تجاه الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان في إيران.
إعدام 1000 سجين في عام 2015
ليس حديثا من فراغ، وليس عشوائيا، بل يأتي هذا من محقق أممي تابع للأمم المتحدة وهو يدعى، أحمد شهيد، الذي أكد في يوم الخميس بتاريخ 10 مارس، إن إيران أعدمت ما يقرب من 1000 سجين عام 2015، واصفا الرقم بالأعلى على مدار عقدين.
أطفال ونشطاء وصحفيين
وذكر أحمد شهيد أئنذاك، أن المئات من الصحفيين والمدونين والنشطاء والشخصيات المعارضة يقبعون في سجون ومنشآت احتجاز إيرانية، فيما ترتكب إعدامات أخرى بحق أطفال دون 18 عاما، فضلا عن أن عدد الأطفال الإيرانيين، الذين أعدموا ما بين عامي 2014 و2015 بلغ 16 وهو أعلى رقم خلال الأعوام الخمسة الماضية، برغم أن هذا محظورا بشكل تام وواضح بموجب القانون الدولي.
إعدامات عام 1988
وفي عام 1988 شهدت إيران إعدامات سياسية لا سيما من منظمة مجاهدي خلق التي تعارض سياسات النظام الإيراني، والتي كانت الأفظع تماما، لدرجة أن هناك تفاوت كبير في الأرقام، حيث تشير الأرقام بين إعدام 1000 كحد أدنى و12 ألفا في الحد الأقصى، بينما تحدثت بعض التقارير عن أن الرقم قد تجاوز 30 ألفا، فيما أعدم ما يقرب من 500 و470 حالة في عامي 1984 و1985 نحو ، وهذا المعدل استمر في العامين التاليين أيضا، يأتي هذا فيما أعلنت قبل ذلك منظمة العفو الدولية قائمة تتحدث عن قرابة 2500 شخص تم إعدامهم في إيران.
مقابر تشهد على الإجرام
ويؤكد العديد من الخبراء والباحثين والناشطين السياسيين، أن النظام نفذ الكثير من عمليات الإعدام بعيدا عن أعين المنظمات، حتى أن الأمر وصل إلى اكتشاف مقبرة كانت بمثابة فضيحة كبرى للنظام الإيراني، وهي مقبرة "خاوران" التي تعد خير شاهد على الإعدامات الجماعية التي ارتكبت عبر تلك السنوات وخلال الحقب الماضية، وهو الأمر الذي يكشف عن أمر أكثر إجراما وهو أن الكثير من عائلات الذين أعدموا خلال تلك الفترة، دائما ما يطلبون من الحكومة تحديد أماكن دفن ذويهم، دون أي نتيجة من قبل السلطات الإيرانية تماما