28 فبراير.. طارق حجي يناقش الفرصة التاريخية للقضاء على "داعش" بحضور "بوتين"
يصل طارق حجي المفكر المصري المعروف والأستاذ الزائر بعدة جامعات أمريكية وأسترالية وأوروبية، يوم ٢٤ فبراير، إلى موسكو لحضور مؤتمر مؤسسة "ڤالداي" شديدة القرب من الرئيس پوتين والذى سيجتمع يوم ٢٨ فبراير بأعضاء مؤسسة ڤالداي والتى تضم شخصيتين من البلاد العربية، هما السياسي الفلسطيني الشهير الدكتور مصطفي البرغوثي والمصري طارق حجي.
ومن المقرر أن يتحدث طارق
حجي، فى جلسة سيحضرها الرئيس پوتين عن الفرصة التاريخية المتاحة الآن للقضاء على داعش
وغيرها من التنظيمات الجهادية فى ظل وجود تفاهم روسي – أمريكي، لأول مرة منذ عقود.
وكان قد ألقى طارق حجي،
كلمة بالبرلمان البريطاني بلندن يوم ٢٤ يناير، استمرت لنصف ساعة، تحدث خلالها عن تقييم
ما يُسمى بثورات الربيع العربي.
وتلت الكلمة جلسة أسئلة (من أعضاء مجلسي اللوردات
والعموم) وأجوبة (من طارق حجي)، ومن خلال الكلمة والأسئلة والأجوبة اتضحت لجمهور هذه
الندوة بالبرلمان البريطاني العواقب السلبية للنهج الثوري والتي كان (ولا يزال) متاحاً
تلافيها وتحقيق الكثير من الإنجازات عن طريق النهج الإصلاحي.
وكانت أهم سلبيات النهج الثوري التي طرحها حجي، هو
استغلاله من عدة أطراف لفتح المجال أمام الأصوليين وعلى رأسهم تنظيمات مثل الدولة الإسلامية
(داعش) وفتح الشام (النصرة) وكتائب بيت المقدس، وغيرها من التنظيمات التى تلتقي كلية
مع الأهداف الإستراتيجية للوهابية ولجماعة الإخوان.
إجابات طارق حجي على أسئلة أعضاء البرلمان، جعلتهم
يرون بوضوح أن كل تيارات الإسلام السياسي وإن اختلفت تكتيكياً فإنها إستراتيجياً تشترك
حرفياً فى الأهداف وأنها كلها تتصادم مع كل المفاهيم العصرية للحريات العامة وحرية
التفكير والاعتقاد والتعبير مع تصادم كامل مع حقوق المرأة وحرية العقل النقدي والتعليم
الحر.
من جانبه قال السير چيرالد
هاوارث وزير الدفاع السابق وعضو مجلس العموم والذى أدار الندوة، إن خبرة وتعمق المفكر
المصري طارق حجي فى دراسة ومتابعة أدبيات وتاريخ وحركات الإسلام السياسي وأيضاً معرفته
الوثيقة بالثقافة البريطانية، جعلت أعضاء البرلمان الذين حضروا الندوة يقتنعون بطروحاته
بما فيها انتقاده لموقف الدول الغربية التى رأت قبل ثورات ما يُعرف بالربيع العربي
أن جماعة الإخوان قد نضجت سياسياً وأصبحت بمثابة حزبٍ سياسي معتدل وقابلٍ للاندماج
فى الحياة المعاصرة.
والمفكر المصري طارق حجي
سبق له الحديث أمام جميع أعضاء مجلس النواب الإيطالي فى روما وأمام جميع أعضاء
"الدوما" أي البرلمان الروسي وأمام أعضاء لجنة الحريات العامة فى الكونجرس
الأمريكي وأيضاً أمام أعضاء البرلمان الأسترالي.