بحثًا عن السعادة والرزق الحلال.. تتراقص عرائس المارونيت بقارعة الطريق بوسط البلد (تقرير فيديو)
في طريق عملنا الذي نخطوه كل يوم، وجدنا أحدهم يقف بنهاية قارعة الطريق بميدان طلعت حرب، تتراقص بيديه مجموعة من العرائس بشكل مبهر، تخطف أنظار عينيك عندما تحذو خطواتك قرب الميدان، كان متواجدًا هناك بالصدفة، بحكم تجواله المستمر بحثًا عن لقمة العيش الحلال.
وعلى أنغام بعض الأغاني الشعبية، التي تخرج من كاسيت يكاد يكون عمره الافتراضي
منتهيًا، معلقًا في عنقه، تتراقص عرائيس المارونيت المليئة بالألوان المبهجة، وبيديه
اليمنى يشد على كيس ملئ بالعرائس، ويسراه تمسك بإحدى العرائس التي أسماها
"فيفي"، تتراقص وتتمايل كما لو كانت أكبر فنانة استعراضية تتمايل مع
نسمات الهواء.
"بشتغل الشغلانة دي بقالي أكتر من عشرين سنة لعدة أسباب، أولهم حبي وعشقي
ليها، وثانيهم البحث عن لقمة عيش ورزق حلال"، هكذا قال الحاج جمال، رجل
خمسيني بسيط، عشق صناعة تشرف على الانقراض، ولكن كان له رأي آخر، دفعه بشكل قوي
للاستمرار في العيش وسط العرائس، التي تجعل عمره أكثر بهجة، وهو أنها أحد الصناعات
التي لا يمكن أن تنقرض، فيظل قلب المصريين معلقًا ببعض الصناعات والعادات، التي لا
يمكن أن يتخلى عنها مهما مر الزمن
