في ذكرى وفاته.. تعرف على أشهر فتاوى جمال البنا المثيرة للجدل
صاحب الأفكار الشاذة.. هكذا لقبوا المفكر الإسلامي، جمال البنا، الرجل الذي كان يعرفه الإخوان بالصندوق الأسود لرفضه الانخراط مع الفكر الإخواني الذي أسسه شقيقه حسن البنا، فعلى عكس درب الأخ الإخواني صار جمال البنا محبًا للحرية مجددًا في الخطاب الديني ينشر آرائه المثيرة للجدل.
رأى البنا في تأسيسه لـدعوة الإحياء الإسلامي، ثورة على الفكر الديني التقليدي السائد في المؤسسة الأزهرية، معتبرًا أن التجديد ضرورة وركيزة أساسية بالنسبة للبشر جميعًا، ولذلك العديد من القضايا والآراء التي أثارت جدلًا كبيرًا.
رحل جمال البنا، عن عالمنا في مثل هذا اليوم الـ30 من يناير عام 2013، عن عمر يناهز 93 عاماً، بعد رحلة مع المرض، وفي ذكرى وفاته الرابعة يرصد "الفجر" خلال السطور التالية أبرز الآراء الشاذة لجمال البنا.
الحجاب ليس فرض ويعوق المرأة في حياتها
كان يرى البنا أن الحجاب ليس فرضًا على المرأة، وأن القرآن الكريم خص به نساء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقال في تصريحات له إنه يعوق المرأة عن حياتها العملية، وأنه لا يوجد في الإسلام ما يؤكد فرضيته.
تبادل القبلات وتدخين السجائر في نهار رمضان
ومن بين آرائه وتصريحاته الشاذة، حينما أجاز تبادل "القبلات" و"تدخين السجائر" ثلاث مرات في نهار رمضان، وقال إنها لا تبطل الصوم خصوصًا لغير القادرين عن الإقلاع عنه.
الطلاق برضا الطرفين
كما قال إنه لا يجوز للرجل أن يطلق زوجته منفردا، وذلك كونه تزوج منها بصفة رضائية وبالتالي يتوجب الطلاق رضا الطرفين واتفاقهما لكي يتم الانفصال.
الزواج صحيح بدون شهود وولي
وقال البنا إن الزواج يكون صحيحًا بدون شهود، موضحًا في تصريحاته أن الزواج لا يتم إلا برضاء المرأة، وهي نفسها التي توقع العقد ولا يوجد شئ اسمه ولي عليها فهي ليست قاصرا، المرأة حرة في اختيار زوجها مهما كان عمرها.
وأضاف أن مسألة الشهود في الزواج ليست مطلوبة تمامًا، فالغرض منها التوثيق والتأكيد على أن العملية جادة حرصا على الحقوق والواجبات في حالة الطلاق أو الموت كالميراث مثلا أو نسبة الأولاد.
المرأة يمكنها الصلاة بشعرها
وكان يرى أن شعر المرأة ليس عورة، بل يمكنها أن تؤدي صلاتها بمفردها وهي كاشفة الشعر، واعتبر شعر المرأة ليس عورة.
إمامة المرأة للرجال
كما قال في أحد تصريحاته التي أثارت الجدل بأن المرأة لها حق الإمامة من الرجال في الصلاة إذا كانت أعلم بالقرآن.
وقد ألف كتاب "جواز إمامة المرأة الرجال" وهو يتضمن ذلك، وقال إن الإمامة عملية تحتاج إلى مؤهل وليست حقًا فطريًا، وقد وضع الرسول (ص) هذا المؤهل وهو العلم بالقرآن، فجعل صبيا يؤم قومه بمن فيهم الشيوخ لأنه كان أعلمهم بالقرآن، وجعل مولى "أي عبدًا" يؤم الصحابة كلهم وكان من بينهم أبي بكر وعمر،فإذا كانت المرأة أعلم ممن تؤمهم فهي أحق بالإمامة.
إباحة الاختلاط بين الجنسين
ومن أشهر أفكاره المثيرة للجدل في العالم العربي، اعتباره بأن الفصل بين الجنسين، عملية وحشية، فقد وصف البنا الاختلاط بأنه ضروري، ومن الطبيعة والفطرة لأن الفصل بين الجنسين عملية وحشية.
البنطلون أكثر سترة من الفستان
وقال جمال البنا إن البنطلون الذي ترتديه بعض النساء أكثر سترة وحشمة من الفستان، خصوصا أنها تركب مواصلات عامة وقد تجري وتؤدي أعمالًا تناسب البنطلون الذي يستر في هذه الحالة أكثر من أي ملابس أخرى.
الارتداد عن الإسلام لا يلزم عليه حد القتل
ورأى البنا أن الارتداد من الإسلام إلى اليهودية أو المسيحية لا يلزم عليه حد القتل، موضحًا في تصريحاته أنه لا يوجد في القرآن ما يسمى بحد الردة.