بعد اختفاء حقنة الـ "RH".. حوامل مصر في ورطة.. و"برلماني": نتوعد للوزير
ما بين الحين والآخر تشهد مصر عقبة تكاد أن تكون ثابتة في قطاع الصحة ألا وهي اختفاء الأدوية من الصيدليات، ففي الآونة الأخيرة تفاقمت أزمة نقص العقارات للأمراض المُزمنة واليوم أصبحت حقنة "آر إتش" نادرة الوجود والتي تهدد السيدات الحوامل في مصر بالإجهاض.
من جانبها، قامت "الفجر" برصد تطورات الأزمة في السطور التالية.
* عجز التواجد
شهدت الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا" في عيادات المصل واللقاح هذه الأيام، زحامًا شديدًا من المواطنين وذلك للحصول على حقنة "آر إتش" نظرًا لعجزها في الأسواق وارتفاع أسعارها.
* استدعاء وزير الصحة
من جانبه، علق النائب عبدالحميد الشيخ عضو لجنة الصحة بالبرلمان في تصريح خاص لـ"الفجر"، على اختفاء حقنة الـ"RH" من الصيدليات بمصر قائلا:" أزمة جديدة في طاولة قطاع الصحة".
وقال الشيخ، إن لجنة الصحة بالبرلمان برئاسة النائب محمد العماري سيناقش تداعيات الأزمة في الآونة القادمة باجتماعاتها، مؤكدًا أنه سيتم استدعاء الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة لسؤاله عن ما يحدث من نقص الأدوية بشكل عام.
* اختفاء الحقنة يسبب الإجهاض
وفي نفس السياق، قالت الدكتورة منال شحاتة رئيس لجنة الصحة بحزب المحافظين، إن اختفاء حقنة الـ"RH" يسبب الإجهاض المتكرر للحوامل بعد المولود الأول بالإضافة لانتشار الحقن المغشوشة والتي لها عواقب وخيمة على صحة الجنين والحامل وعلى الحكومة تحمل كامل المسئولية.
وأوضحت أن حقنة الـ"آر إتش" تأخذها السيدة الحامل إذا كان الزوج فصيلة دمه سالبة، وتكون الزوجة فصيلة دمها مختلفة، بحيث تكون موجبة ويجب أن تعطى الحقنة خلال 72 ساعة من الولادة.
وأكد الدكتورة منال شحاتة، أن 85% من السيدات وهى الغالبية يكون الـ"آر إتش" لديهن موجب، ولا يحتجن لحقنة الـ"آر إتش" بعد الولادة، ولكن هناك 15% يكون الـ"آر إتش" سالبا، وهذه الفئة من السيدات لا بد أن تأخذ حقنة بعد الولادة، ولكن قد لا يحتجن إليها في الحمل الأول لأن الطفل الأول لن يتأثر.
واستطردت، أن أجسام الـ"آر إتش" المضادة لن تؤثر على الطفل الأول، ولكنها تؤثر على الحمل التالى، وتؤدى إلى تكسير كرات الدم الحمراء في الجنين الثانى، وتؤدى إلى حدوث أنيميا حادة للطفل الثانى، وتسبب في وفاته.